النباتات الطبية أبي محمد الأزدي الصحاري
(0)    
المرتبة: 31,607
تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: دار الحكمة
نبذة نيل وفرات:أحدث (كتاب الماء) لأبي محمد الأزدي الصحاري ومنذ صدوره في مسقط سنة 1996 اهتماماً كبيراً في الأوساط العلمية المهتمة بعلم النبات وبالطب البديل. ومؤلفه هو أحد العلماء الحقيقيين الذين شاركوا بفعالية وحيوية وديناميكية في صياغة الحضارة العربية الإسلامية التي كانت خير حضارة أخرجت للناس. والكتاب كان مجهولاً وغافياً على ...رفوف مكتبة منسية من مكتبات الجزائر، حتى قيض الله من أخرجه للنور، ووضع بين أيدي الباحثين شيئاً جديداً لم يكن لهم عهد به، فهناك نظريات طبية عديدة، أغفل الدارسون نسبتها إلى الأزدي الصحاري، فنسبوها إلى غيره كابن نفيس والرازي وابن الهيثم وأمثالهم، وذلك بناء على ما هو متوفر بين أيديهم من معارف ومعلومات. وليس من لوم عليهم في ذلك؛ فلم يكن أحد يعرف الكتاب، ولم تكن هناك إلا إشارة يتيمة إليه في كتاب ابن أبي أصيبعة (عيون الأنباء في طبقة الأطباء).
ونظراً لأهمية الكتاب قام داود سليمان داود بتفحص الكتاب، ليتبين من ثم ضرورة دراسته دراسة علمية معاصرة، لمعرفة إلى أي مدى يتوافق العلم التجريبي الحديث مع النظريات والآراء والرؤى التي ذكرها الأزدي، خاصة وأن كثيراً من التراث العربي قد ضاع أو زيّف أو أهمل أو حفل بأشياء لا تمت إلى العلم بصلة.
هذا ولما كان الدكتور داود متخصصاً في الطب البديل منذ أكثر من عشرين عاماً، وممارساً لاختصاصه ضمن عمله في مستشفيات ومراكز صحية وشركات معنية بالأعشاب الطبية في دول عديدة، فقد أدهشته النظريات العلمية التي بنى عليها الأزدي كتابه، كما تعجب من دقة معرفته بالنباتات الطبية وتركيبها ومنافعها، فقام بإجراء توثيق علمي معاصر للكتاب بناء على تحليلات مختبرية، منها ما وصلت إليه البحوث والتحليلات العلمية المعاصرة، ومنها ما قام به الدكتور داود نفسه من تجارب علمية أجراها في مختبرات (New Medical Center) و(Herbal Clinic) في لندن، وما سبق أن نفذه أيام الدراسة. شارعاً من ثم في تأليف هذا الكتاب "النباتات الطبية" الذي سار في ترتيبه على النهج نفسه الذي ألف عليه أبو محمد الأزدي الصحاري كتابه (الماء)، حيث قام أولاً بذكر ما قاله الأزدي بنصه إن بتلخيصه، مسبوقاً بكلمة (الأزدي).
وقد ألزمت طبيعة البحث الدكتور داود الاستغناء عن ذكر المصادر التي رجع إليها محقق الكتاب الدكتور هادي حسن حمودي، إذ أنه يقوم بعملية تحقيق جديدة، بل بعملية تحديث ودراسة علمية لمادة الكتاب؛ بمعنى أن عمله هذا ليس مغنياً عن الكتاب الأصل، بل هو تواصل معه. هذا ولما كانت الاستفادة من النباتات قائمة على نظريات معينة، حيث لا يستغني الطبيب الحاذق عن نظريات تحدد له طريقة التعامل مع المريض وطريقة الاستفادة من النبتة الطبية المرشحة للاستعمال، فقد قام الدكتور داود في أول الكتاب بذكر الأسس النظرية التي تحكمت في مسار الأزدي في تحديد طبيعة الأمراض وعلاجاتها، كما قام، وفي طوايا ذلك، بإلقاء نظرة موجزة مفيدة على العلوم الطبية المعاصرة، وما توفر منها لدى الأزدي. إقرأ المزيد