لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 55,387

المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية
5.70$
6.00$
%5
الكمية:
المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية
تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:تداول سمع المرء منذ نعومة أظفاره، عبارات أمه وأبيه، وأخوته وأبناء مجتمعه، فيرددها من دون أن يغوص بدقائقها، وأصالة تراكيبها... يفهم معانيها، ويعي مضامينها، وفي أحايين أخرى لا يلم بدقائقها، يسأل عنها فيجاب بالقول: أنصت، أو اترك هذا السؤال، وربما قد يقال له هذا عيب لا تسأل عنه، والعبارات ...والمفردات، موضوع الإشكالية، كانت في غالب الأحيان تتبع بما يخفف من غلوائها، ويزيل في حدتها.
نسمع قولهم "طويل" تعقبه "بلا معنى"... وفي مجالات أخرى، يذيل اللسان العبارة بالترجي والدعاء، بما ينجي من البلاء، تأتي في رأس المسميات -موضع التحريم- أسماء الأوبئة والأمراض المستعصية. يقولن أصابه -بعيد عنك- كذا، وهو مريض -بعيد الشر عنك... وأما ظاهرة فعل الموت، فكانوا يعبرون عنه، بما يتراوح بين الدعاء له بالقول -حين يسأل عن شخص مات- "رحمه الله"، "أدخله الله فسيح جناته" وسواها من العبارات, ولم تكن مواضيع الجنس، وأسماء الأعضاء التناسلية، أقل شأناً في العبارة التي تخلت عن التصريح إلى أخرى تستر عيبها، وتزيل ما يشينها.
إنها قضايا وظواهر ينتحيها اللسان، في أثناء البيان، كما يخافه ويخشاه، والحديث عنا يستهيبه ويوقره، والكلام على ما يزدريه ويحتقره، معالم ثلاثة يقف أمامها المعبر، فيضطر إلى ترك التصريح إلى عبادة تحمل الدلالات "نفسها بغير الألفاظ التي وضعت من أجلها، وقضية ترك التصريح إشكالية اجتماعية حضارية، لغوية، نفسية، تشابكت فيها خيوط نسيجها، مما يرفعها المرتبة الظاهرة التي تستحق بذل الجهد بغية رفع الإبهام عنها، والإفصاح عن مضامينها.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا والذي ينبئ عنوانه عما فيه، "المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية"، وهذا العنوان بنبئ بأن لكل ثقافة محرمها الخاص، وهنا بيئة هذه المحرمات اللغوية هي البينة العربية بعاداتها ومعتقداتها وزمانها...
وإذا ما عدنا لمحتوى هذا الكتاب نجد أن مادته فقسمه على مدخل وستة فصول. عالج المدخل مصطلح المحرم، كنقطة انطلاق لتفسير العنوان، والولوج منه إلى المضمون. وقد اتبع المحرم بالمصطلحات التي عربت عن المصطلح البولينيزي (Polynesian) التابو، وما قابله من مصطلحات عربت بشتى الأشكال: كالمحرم، والمحظور والحرام، والمساس... ليتمكن مطالع الكتاب من الإحاطة بالموضوع، والاستفادة من مراجعه التي تحمل أسماء شتى ومضامينها واحدة.
وكان الفصل الأول يحمل اسم "طيرة المرض والموت". عالج خوف الناس من التلفظ بمفردات المرض، وما قد يؤدي له من موت وفقدان الحياة. أدى الخوف إلى سلوك مسلك آخر، أتى الفصل على ذكرها، مبرراً استعمالها، باحثاً عن سبب بنائها... مبيناً في تضاعيف ذلك الفروقات الاجتماعية والطبقية في التعبير عن موت العامة والخاصة. وختم بخلاصة تحكي الكوامن القائمة وراء استعمال التابو أو المحرم.
وأخذ الفصل الثاني برقاب الأول، ليشرح كيفية دخول المحرم ردهة السياسة. وسم الفصل باسم "رهاب السياسة". دارت رحى الفصل في الألفاظ المستعملة في حقبة سياسية معينة، وبيئة محددة، ثم النظر إلى ما أصابها في العهود التالية، المناوئة للأولى، بحيث غدا التلفظ بها محرماً ومحظوراً يجب حذفه من الألسنة. وقد طاول الحياة السياسية زمن الإسلام، مروراً بعهود متلاحقة، انتهاءً إلى العصر الحديث، ليكتب للبحث سمة الأصالة والمعاصرة في آن.
عالج الفصل أسماء أعلام الناس والمدن والمؤسسات لما في الاسم من دلالة حضارية، تعكس صبغة سياسية معينة... وخلص الفصل بجملة أدلة، تقف كمرتكزات للحقائق التي تضمنها. وجاء الفصل الثالث الذي يوسم بـ"ذل السؤال"، كخيط آخر في نسيج بناء المحرم اللغوي.
تناول الفصل المذكور قضايا العفاف في السؤال، وآلية الطلب مع اللطف والأدب، وصولاً إلى تقنيات السؤال وأصوله النفسية-اللغوية... انتهاءً بخاتمة تتضمن انعكاسات المحرم اللغوي ومكتسباته، التي تجلت في حيازة المتكلم اللياقة، واكتساب حلة الأدب والرشاقة، في اللسان وتقنيات البيان. أما الفصل الرابع: فقد احتضن موضوع الحب والغرام، نزولاً من العام ووصولاً إلى الخاص.
وفي تضاعيف الحب، أو الجنس بكلمة أدق يكون الفاحش، لذا جاء الفصل الخامس لدراسة "دنس الفاحش"، وتجنب التعبير عنه بلفظه الفصيح ازدراءً وهيبة. انشعب الفصل ما بين تمهيد يظهر الحاجة إلى التعبير عن أعضاء الجنس، وعملياته وما يدور في فلكه. ثم بين مذهب الرافضين والمانعين من التعبير باللفظ الصريح... وصولاً إلى الرأي الأوجه، والمذهب الأفقه.
وتتمة لما ذكر سابقاً، خصص الفصل السادس لأثر المحرم في اللغة: بناؤه ومواده. تمثل بأجلى صوره في عملية إنماء المفردات، التي تجلى ثراءً للغة، يشهد له الباحث بأم عينه حين يعرف اسم "الفرج" -على سبيل المثال- بلفظه الحقيقي المحرم، ثم بالمترادفات الكثيرة المتعددة التي افترضها الأخير، مما عاد نمواً لألفاظ اللغة، وغنى في مفرداتها. بالإضافة إلى التدليل على قدرة العربية على الحياة والتقولب مع المستجدات، يعززها طواعية الأسماء في حمل الدلالات الجديدة. ولولا الحيوية في طبيعة بناء العربية، لعجزت عن الاستجابة لكل جديد مبتدع، ولكل حديث مخترع.
ولم يغب عن الفصل الكلام على تقنيات أبنية اللفظ المحلل المحرم، فجاءت مفصلة مبينة، تراوحت بين آليات المشابهة وبين الاقتراض من اللغات الأخرى، وصولاً إلى اعتماد الصفة والاستعارة من علم الحيوان، والتسمية بعاقبة الأمور، والإشارة اللونية.. فضلاً على الكناية التي نالت قصب السبق في مبحث المحرم.
وينسدل الفصل بكلمة دارت حول أهمية المحرم اللغوية، وضرورة الكناية التي لولاهما، لفقد المعبر كثيراً من لياقته، وحسن صياغته، وتجسد الأمر في اعتبار من لا يحسن التعريض والكناية والإشارة، كمن ينال من أحساب الناس وكراماتهم.

إقرأ المزيد
المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية
المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 55,387

تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
النوع: ورقي غلاف كرتوني
نبذة نيل وفرات:تداول سمع المرء منذ نعومة أظفاره، عبارات أمه وأبيه، وأخوته وأبناء مجتمعه، فيرددها من دون أن يغوص بدقائقها، وأصالة تراكيبها... يفهم معانيها، ويعي مضامينها، وفي أحايين أخرى لا يلم بدقائقها، يسأل عنها فيجاب بالقول: أنصت، أو اترك هذا السؤال، وربما قد يقال له هذا عيب لا تسأل عنه، والعبارات ...والمفردات، موضوع الإشكالية، كانت في غالب الأحيان تتبع بما يخفف من غلوائها، ويزيل في حدتها.
نسمع قولهم "طويل" تعقبه "بلا معنى"... وفي مجالات أخرى، يذيل اللسان العبارة بالترجي والدعاء، بما ينجي من البلاء، تأتي في رأس المسميات -موضع التحريم- أسماء الأوبئة والأمراض المستعصية. يقولن أصابه -بعيد عنك- كذا، وهو مريض -بعيد الشر عنك... وأما ظاهرة فعل الموت، فكانوا يعبرون عنه، بما يتراوح بين الدعاء له بالقول -حين يسأل عن شخص مات- "رحمه الله"، "أدخله الله فسيح جناته" وسواها من العبارات, ولم تكن مواضيع الجنس، وأسماء الأعضاء التناسلية، أقل شأناً في العبارة التي تخلت عن التصريح إلى أخرى تستر عيبها، وتزيل ما يشينها.
إنها قضايا وظواهر ينتحيها اللسان، في أثناء البيان، كما يخافه ويخشاه، والحديث عنا يستهيبه ويوقره، والكلام على ما يزدريه ويحتقره، معالم ثلاثة يقف أمامها المعبر، فيضطر إلى ترك التصريح إلى عبادة تحمل الدلالات "نفسها بغير الألفاظ التي وضعت من أجلها، وقضية ترك التصريح إشكالية اجتماعية حضارية، لغوية، نفسية، تشابكت فيها خيوط نسيجها، مما يرفعها المرتبة الظاهرة التي تستحق بذل الجهد بغية رفع الإبهام عنها، والإفصاح عن مضامينها.
في هذا الإطار يأتي الكتاب الذي بين يدينا والذي ينبئ عنوانه عما فيه، "المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية"، وهذا العنوان بنبئ بأن لكل ثقافة محرمها الخاص، وهنا بيئة هذه المحرمات اللغوية هي البينة العربية بعاداتها ومعتقداتها وزمانها...
وإذا ما عدنا لمحتوى هذا الكتاب نجد أن مادته فقسمه على مدخل وستة فصول. عالج المدخل مصطلح المحرم، كنقطة انطلاق لتفسير العنوان، والولوج منه إلى المضمون. وقد اتبع المحرم بالمصطلحات التي عربت عن المصطلح البولينيزي (Polynesian) التابو، وما قابله من مصطلحات عربت بشتى الأشكال: كالمحرم، والمحظور والحرام، والمساس... ليتمكن مطالع الكتاب من الإحاطة بالموضوع، والاستفادة من مراجعه التي تحمل أسماء شتى ومضامينها واحدة.
وكان الفصل الأول يحمل اسم "طيرة المرض والموت". عالج خوف الناس من التلفظ بمفردات المرض، وما قد يؤدي له من موت وفقدان الحياة. أدى الخوف إلى سلوك مسلك آخر، أتى الفصل على ذكرها، مبرراً استعمالها، باحثاً عن سبب بنائها... مبيناً في تضاعيف ذلك الفروقات الاجتماعية والطبقية في التعبير عن موت العامة والخاصة. وختم بخلاصة تحكي الكوامن القائمة وراء استعمال التابو أو المحرم.
وأخذ الفصل الثاني برقاب الأول، ليشرح كيفية دخول المحرم ردهة السياسة. وسم الفصل باسم "رهاب السياسة". دارت رحى الفصل في الألفاظ المستعملة في حقبة سياسية معينة، وبيئة محددة، ثم النظر إلى ما أصابها في العهود التالية، المناوئة للأولى، بحيث غدا التلفظ بها محرماً ومحظوراً يجب حذفه من الألسنة. وقد طاول الحياة السياسية زمن الإسلام، مروراً بعهود متلاحقة، انتهاءً إلى العصر الحديث، ليكتب للبحث سمة الأصالة والمعاصرة في آن.
عالج الفصل أسماء أعلام الناس والمدن والمؤسسات لما في الاسم من دلالة حضارية، تعكس صبغة سياسية معينة... وخلص الفصل بجملة أدلة، تقف كمرتكزات للحقائق التي تضمنها. وجاء الفصل الثالث الذي يوسم بـ"ذل السؤال"، كخيط آخر في نسيج بناء المحرم اللغوي.
تناول الفصل المذكور قضايا العفاف في السؤال، وآلية الطلب مع اللطف والأدب، وصولاً إلى تقنيات السؤال وأصوله النفسية-اللغوية... انتهاءً بخاتمة تتضمن انعكاسات المحرم اللغوي ومكتسباته، التي تجلت في حيازة المتكلم اللياقة، واكتساب حلة الأدب والرشاقة، في اللسان وتقنيات البيان. أما الفصل الرابع: فقد احتضن موضوع الحب والغرام، نزولاً من العام ووصولاً إلى الخاص.
وفي تضاعيف الحب، أو الجنس بكلمة أدق يكون الفاحش، لذا جاء الفصل الخامس لدراسة "دنس الفاحش"، وتجنب التعبير عنه بلفظه الفصيح ازدراءً وهيبة. انشعب الفصل ما بين تمهيد يظهر الحاجة إلى التعبير عن أعضاء الجنس، وعملياته وما يدور في فلكه. ثم بين مذهب الرافضين والمانعين من التعبير باللفظ الصريح... وصولاً إلى الرأي الأوجه، والمذهب الأفقه.
وتتمة لما ذكر سابقاً، خصص الفصل السادس لأثر المحرم في اللغة: بناؤه ومواده. تمثل بأجلى صوره في عملية إنماء المفردات، التي تجلى ثراءً للغة، يشهد له الباحث بأم عينه حين يعرف اسم "الفرج" -على سبيل المثال- بلفظه الحقيقي المحرم، ثم بالمترادفات الكثيرة المتعددة التي افترضها الأخير، مما عاد نمواً لألفاظ اللغة، وغنى في مفرداتها. بالإضافة إلى التدليل على قدرة العربية على الحياة والتقولب مع المستجدات، يعززها طواعية الأسماء في حمل الدلالات الجديدة. ولولا الحيوية في طبيعة بناء العربية، لعجزت عن الاستجابة لكل جديد مبتدع، ولكل حديث مخترع.
ولم يغب عن الفصل الكلام على تقنيات أبنية اللفظ المحلل المحرم، فجاءت مفصلة مبينة، تراوحت بين آليات المشابهة وبين الاقتراض من اللغات الأخرى، وصولاً إلى اعتماد الصفة والاستعارة من علم الحيوان، والتسمية بعاقبة الأمور، والإشارة اللونية.. فضلاً على الكناية التي نالت قصب السبق في مبحث المحرم.
وينسدل الفصل بكلمة دارت حول أهمية المحرم اللغوية، وضرورة الكناية التي لولاهما، لفقد المعبر كثيراً من لياقته، وحسن صياغته، وتجسد الأمر في اعتبار من لا يحسن التعريض والكناية والإشارة، كمن ينال من أحساب الناس وكراماتهم.

إقرأ المزيد
5.70$
6.00$
%5
الكمية:
المحرم اللغوي في ضوء الثقافة العربية

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 159
مجلدات: 1
ردمك: 9953343969

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين