تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
نبذة نيل وفرات:قضية إعجاز القرآن الكريم من القضايا التي شغلت فكر المسلمين منذ نزول القرآن وتسلسل آياته منجمة على النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك حيّرت غير المسلمين، وأوقعتهم في الاضطراب العظيم متوقفين عند أشياء في القرآن استرعتهم هي مضمون إعجازه: جمال في التعبير، يصل إلى حدّ الروعة الخارقة، تخشع لسماعه ...القلوب وتقر الألسنة أمامه بالضعف والاستخزاء، وأخبار عن أنباء الغيب ليس باستطاعة البشر، وما هي بالرّجم، ولا هي بالخرافة. وأخبار وصور من تاريخ الأنبياء والأمم الماضية والصالحين فيها تعطي العظة والعبرة من الماضي للحاضر، وتضع أمام الناس تجارب مما كان عليه سلفهم في صراع الخير مع الشر، والإيمان مع الكفر، ليكونوا على بصيرة من أمرهم، وليهتدي من كان في قلبه قبس من الهدى. ونظروا إلى أسلوبه وبيانه فرأوا فيه ما لم يروه من قبل، من صور أساليبهم وبيانهم، لغة، موسيقى، ووقعاً في النفس، فأرادوا أن يصلوا إلى سره، وتحداهم القرآن أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله، أو بآية لم يستطيعوا، وظل هذا التحدي قائماً شاهداً على أن القرآن ليس من قول بشر، ولا في مقدورهم، وإن حاولوا ذلك... وفتح القرآن آفاق الفكر الإسلامي إذ دعاه إلى التبصر والتفكر والعلم. وقد تضمن من العلم قبساً، في الخلق والكون، وفي صور الحياة، وسنن الله في الطبيعة، وفي الإنسان وتكوينه منذ نشأته وحتى موته. هذا ولا زال القرآن كذلك كنزاً للعلم بكل صوره وجوانبه، أينما بحث المتفكر المتبصر في آياته وجد آية من الله سبحانه دالة على صدق القرآن ووحدانية الله.
من هنا، ومن هذا المنطلق في محاولة التعرف على جوانب الإعجاز القرآني وجهود الباحثين فيه كان هذا الكتاب "الإعجاز القرآني، مفاهيمه، وجوهه، أبرز المؤلفين والمؤلفات فيه". وقد أضاف المؤلف من خلال كتابه هذا ثمرة يانعة إلى الثمار اليانعة في بستان الإعجاز، وحاول في عرض طيب كاشف الإحاطة بجوانب الإعجاز القرآني. إقرأ المزيد