تاريخ النشر: 01/08/2005
الناشر: دار الولاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كانت قضية الإرشاد وهداية الناس ودعوتهم إلى الله العظيم من الأسس التي قامت عليها رسالات الأنبياء عليهم السلام، وتمثل المحور في مناهجهم.
إن تبليغ الإسلام وبيان مبادئه وأحكامه وتعاليمه، من الواجبات المهمة التي أكد عليها القرآن الكريم والسنة الشريفة، ودعيا إلى ممارسته في كل زمان ومكان، ووجها مسؤوليته إلى المسلمين ...عموماً والعلماء المتخصصين في العلوم الدينية بوجه خاص.
وللعمل التبليغي قواعد وأساليب لا بد من التعرف عليها والالتزام بها كي يكون مثمراً وموفقاً. وعلماء الدين الإسلامي يتحملون هذه المسؤولية الحساسة نفسها، فإن هم أخلصوا في العمل، كان لهم موقع الأنبياء، وكانوا هم المبلغين لرسالات الله، قال تعالى: "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً".
يقول الشيخ الطبرسي: "وفي هذه الآية دلالة على أن الدعاة إلى الدين من أعظم الطاعات وأجل الواجبات".
وقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال: يا علي لا تقاتل أحد حتى تدعوه إلى الإسلام، وأيم الله لئن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس ولك ولاؤه".
وقد اهتم قادة الإسلام العظام اهتماماً خاصاً بنشر الأحاديث والعلوم الإسلامية بين المسلمين، واعتبروا ذلك من العبادات القيمة والمهمة. وقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: عالم ينتفع بعمله أفضل من سبعين ألف عابد".
وجدير ذكره هنا أنه من الممكن أن يؤدي الكلام أو السلوك لدى البعض. دونما قصد -إلى انتشار الأفكار، والمعتقدات غير الصحيحة بدلاً من الإرشاد والهداية، وترويج الأفكار الإسلامية الصحيحة، ذلك لعدم معرفة أساليب التبليغ.
انطلاقاً مكن هنا جاء هذا الكتاب والذي يتوجه لكافة المبلغين وهو عبارة عن توجيهات ونكات طريفة في أسلوب التبليغ وآدابه وأهدافه لا بد لكل مبلغ أن يطلع عليها، ففيها تجربة أكثر من عشرين عاماً في العمل التبليغي الجاد لرجل وفق نفسه لخدمة التبليغ والإرشاد الديني على محورية القرآن والسنة، ألا وهو المبلغ الرسالي العلامة "محسن قرائتي". إقرأ المزيد