المسألة السورية - استراتيجيات في المختبر ج1
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: دار فكر للأبحاث والنشر
نبذة نيل وفرات:يعيد الباحث "نزار سلوم" في هذا الكتاب قراءة المسألة السورية" بين العامين 1918-1920، ولكن من منصتين استراتيجيتين مختلفتين: فرنسية وأميركية. في الفصل الأول تناول الإستراتيجية الفرنسية في توجهها ورؤيتها "للمسألة السورية" من خلال مرجعياتها المفهومية-الحقوقية والاقتصادية، ولعل أكثرها وضوحاً وغنى بالمعايير والدلالات الثقافية السياسية الاجتماعية دراسة الأب هنري لامنس ..."التطور التاريخي للقومية السورية" التي تعتبر من الدراسات الكلاسيكية في هذا المجال. كما أن دراسة الدكتور جورج سمنة "حول الأعمال الفرنسية في سوريا"، تشكل بما تحويه من بيانات إحصائية خاصة بمجال التعليم والصحة، نموذجاً آخر لرصد الحالة التاريخية في لحظة توثب المصالح الكبرى إلى المدى الاستعماري. وكذلك دراسة مدير المصرف الإمبراطوري العثماني م.بواسيير حول أهمية المصالح الفرنسية في سوريا وضرورة تنميتها... واقتراح إنشاء "مصرف سوريا.
وقد عمد الباحث إلى تقديم هذه الدراسات وقراءتها على النحو الذي يكشف منهجها العام ومرجعياتها الأساسية. أما الفصل الثاني فتناول ما أسميناه "فلسفة الازدواجية الأميركية" من خلال عرض ومناقشة أعمال لجنة "كينغ-كرين"، وتقارير الكابتن وليم بيل.. المندوب الخاص لوزارة الخارجية الأميركية الذي كان مقرّه في القدس. وكذلك مقترحاته إلى اللجنة... ووثائق أخرى إضافية، منها ما نشر لاحقاً بعد العام 1920، وأهمها مقالة تشارلز كرين، ومقالة أنطون سعادة المميزة التي جاءت بعنوان: سقوط الولايات المتحدة من عالم الإنسانية الأدبي.
لقد حاول الباحث في هذا الكتاب، ومن خلال قراءة الوثائق التي تشكله بمنهجية مغايرة، أن يعيد اكتشاف ألآليات التي تمت وفقها صياغة "الجغرافيا السياسية للمسألة السورية خلال السنوات الحاسمة 1918-1920" التي تبدو له، رغم انزياحها عن نفسها، ورغم المضاف عليها من عوامل خارجية، مسألة رانية على نحو مؤلم ومدهش!!
ويبقى أن نشير إلى أن هذه الوثائق والدراسات، كانت قد نشرتها دار فكر للأبحاث والنشر في المجلة التي تصدر عنها "فكر"، وذلك في العامين 1991-1992. حيث ترجمت النصوص الفرنسية السيدة أليسار سعادة، بينما ترجم النصوص الإنكليزية قسم الترجمة في دار فكر التي كان يديرها ميشال نبعه.. أحد أهم "المنقبين" في تاريخنا، وكان "نزار سلوم" الباحث مع غيره من المتطوعين إلى جانبه. إقرأ المزيد