إعتلال القلوب في أخبار العشاق والمحبين
(0)    
المرتبة: 59,593
تاريخ النشر: 01/06/2005
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يعيش الإنسان دنياه فتأخذه في دوامتها، وتغرقه في لججها، متناسياً أمور آخرته، ومتناسياً بأنه وكما يحضر زاده اليومي، عليه التحضير لزاد الآخرة. فللإنسان حال ومآل هو عليه بعد فراق هذه الدنيا، وما هذا الفراق إلا مرحلة أولى من مراحل الحياة الأبدية. ولتكون تلك الحياة، حياة نعيم لا شقاء، على ...المسلم الحق أن يصبو إلى تلك اللحظة بنفس راضية، منصرفاً عن النواهي التي نهاه دينه عنها، مقبلاً على إتباع الأوامر التي أمره بها، راكناً إلى كل ما يرضي ربه وضميره في كل أعماله. وهذا ليس بالأمر الصعب، إذ أن علماء الأمة الأوائل، لم يتركوا صغيرة ولا كبيرة من أمور الدنيا والآخرة، إلا وكان لهم مؤلفات واجتهادات تحث على تهذيب النفوس والأخلاق، والتأديب بآداب المؤمنين الصادقين، الذين طابت نفوسهم بتقوى الله.
و"الخرائطي" مؤلف هذا الكتاب واحد من علماء الأمة الذين عملوا على توعية الإنسان المسلم بما رزقه الله من عمق الفهم وسعة العلم. حتى جاء كتابه "اعتلال القلوب في أخبار العشاق والمحبين" مناراً يهدي إلى الرشد، ودليلاً إلى صراط الله المستقيم، وهو في الحقيقة من خير ما كتب في هذا الموضوع، لسدّ حاجة ماسة إليه في عصر المادة وليكون شعلة يستفيد منه الناس في هذه الأيام التي تمر بنا والتي من خطورتها أن خزائن الإيمان قد خربت في صدور الناس الذين لا يفهمون شيئاً سوى المادة وما هو قريب منها.
وكتابه هذا هو من أهم الكتب التي ألفت في هذا الموضوع، والذي يجد فيه القارئ نهمه إلى هذا النوع من المعرفة، لأنه يجمع رأي الشريعة وفلسفتها وحكمتها وأدبها، بالإضافة إلى الحديث عن الحب وآراء الناس فيه.
وهو كتاب مليء بالطرائف الأدبية، شعرية ونثرية، تعبر عن الحب بأنواعه، مرتبطة بالوازع الديني الذي يردع من انجراف المحب نحو المسالك الخطرة، والتشبث بالحق الصافي الذي يقود إلى حب الله عز وجل. إقرأ المزيد