العولمة وفجوة الامن في الوطن العربي
(0)    
المرتبة: 195,212
تاريخ النشر: 31/12/2004
الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:شهد العالم في السنوات الأخيرة تطورات مهمة أبرزها تفشي ظاهرة العولمة على نطاق واسع بكافة جوانبها وعبر مراحل مختلفة حيث أن العالم يتجه نحو العولمة الاقتصادية، وهذه الأخيرة غالباً ما تكون لها انعكاسات سياسية ومع ذلك فإن إشكالية هذه الدراسة تتحدد في ضوء مدى قدرتها الإجابة على التساؤلات الآتية: ...ما المقصود بالعولمة؟ ما هي الآليات التي تستند عليها هذه الظاهرة من أجل إحداث تأثيرات سياسية في الوطن العربي. وما هي طبيعة الانعكاسات السياسية التي تولدت عنها؟ ما هي أهم الميادين أو الجوانب السياسية التي كانت عرضة لانعكاسات العولمة؟ ما مدى تأثير العولمة على مستقبل النظام العربي؟
تنطلق هذه الدراسة من فرضية اساسية مفادها أن العولمة ظاهرة تهدف عبر آلياتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعلو -اتصالية النفاذ إلى الوطن العربي. وتحاول التأثير سياسياً بما يخدم مصالح القوى المهيمنة على الوضع الدولي والمروجة للعولمة والمستفيدة منها، وإن هذا التأثير يصيب الأنظمة السياسية العربية بوجه عام ويؤدي إلى تباين مواقفها، أما استجابة أو رفضاً، أو ما بين هذا وذاك. إن ما نسعى إلى إثباته هو أن العولمة آلية من آليات النظام الدولي الذي يتشكل على وفق إرادة أطراف خارجية لا تراعي المصالح الوطنية والقومية العربية.
تناولت الدراسة آليات العولمة على أنها مخرجات للظاهرة من ناحية، ومدخلات إلى الأنظمة السياسية العربية من ناحية أخرى. وهي لذلك تؤثر بشكل أو بآخر في العمليات والأنشطة السياسية للبلدان العربية، مما قد يفضي إلى حدوث انعكاسات سياسية متباينة في درجة التأثير ودرجة الاستجابة وهذه تمثل جانباً من مخرجات العمليات السياسية في البلدان العربية، وهي ما تطمح الأطراف الخارجية المروجة للعولمة إلى استقبالها وإعادة تزظيفها بما يخدم مصالحها وهذا ما يمكن تسميته التغذية العكسية.
وعليه فإن المنهج الذي تم اعتماده بوجه عام هو المنهج النظمي، فضلاً عن بروز الحاجة إلى اعتماد المنهج الوصفي أحياناً ولا سيما في الفصل الأول من الدراسة والمنهج التحليلي أيضاً ولا سيما في الفصلين الثاني والثالث والخامس من الدراسة بمعنى أنه تم اعتماد منهج مركب يمكن تسميته مجازاً (بالمنهج الوصفي التحليلي النظمي). إقرأ المزيد