الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام من حبه عنوان الصحيفة
(0)    
المرتبة: 91,560
تاريخ النشر: 01/04/2005
الناشر: دار الحوراء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الحديث عن الإمام علي عليه السلام حديث عن حياة الإنسان وبواعث سعاداته ومخزاته، فما يعيش الإنسان على وجه الأرض فهو بحاجة من البحث والتحقيق عن حياة هذا الإمام عليه السلام، إذ هو نموذج الإنسانية الراقية والمثل الأعلى لتصعيده وشموخه، فهو حقيقة راهنة تخلد خلود الحياة.
ثم إن عبقرية الإمام علي ...عليه السلام أوسع من أن تحيط به نطاق البحث، ويجول في هذا المضمار واحد من الناس.
فبقدر الميسور يمكن تحليل مناقبه عليه السلام إلى ثلاثة أقسام: 1)قسم راجع إلى النصوص التي وردت بنصفه للخلافة والإمامية، وفي طي هذا القسم فضائل له جمة لا تحصى كحديث الأخوة والنصرة والولاية والوصاية والمنزلة والثقلين والسفينة و... 2)وقسم راجع إلى فضائله النفسية وكمالاته الروحية وهبية واكتسابية، كالحديث عن نورانيته وكيفية خلق نوره واتحاد نوره بنور النبي صلى الله عليه وسلم والبحث عن عصمته وطهارته وسبقه بالإسلام والهجرة واختصاصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمره في الملأ الأعلى وحب الملائكة له، وافتخارهم بخدمته، ووجوب حبّه وحرمة بغضه، ويقينه وتنمره في ذات الله، وعبادته وخوفه وسخاؤه وإيثاره وحسن خلقه وحلمه وعفوه وتواضعه ومهابته وشجاعته وجهاده ونصيحته لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، وولايته التكوينية المسيطرة على الأشياء وعمله بالأمور الغيبية وجميع المكارم التي يحتوي هو عليها، وجامعيته للأضداد وإلى ذلك من جميع الكمالات. 3)وقسم راجع إلى سيرته عليه السلام في نفسه وفي الأمور الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتربوية وغير ذلك.
وهذا الكتاب مشتمل على النوعين الآخرين من فضائله عليه السلام، فهو يحتوي على قسم كبير من الآيات والأخبار موشحة بالشعار في شؤون هذا الإمام المعنوية التي بها حاز الأولوية بالله تعالى ورسوله وسائر الناس، وهو مجموعة حافلة تحتوي دراسة علمية لنظرية الإمامية حول مناقب الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام وفضائله وشخصيته المثلى ومقامه الأسنى وما يرتبط بذلك من الأفكار والآراء تصديقاً وإثباتاً ونفياً على ضوء المنهج العلمي (العقلي والنقلي، التاريخي والأدبي)، بذل مؤلفة المحقق جهده في استقصاء الكلام، فسعى أن يأتي بكل ما يسعه مع التجنب عن التعصبات القومية والنزعات الطائفية العنصرية مهما أمكنه، بل أراد المشي على ضوء الحق وإتباع الأثر المتفق عليه، ولم يقل ما لا دليل عليه من العقل والنقل ولم يرم الكلام على عواهنه، وجاء بكتاب مستدل يفيد القارئ المستفيد ومن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. إقرأ المزيد