العولمة والنظام الدولي الجديد
(0)    
المرتبة: 32,970
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون أسبوع
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:كرست العولمة بقوانينها ومؤسساتها وسياساتها هيمنة وانتصار قوى اقتصادية وسياسية قليلة العدد على حساب جماعات وفئات عريضة في العالم. والعولمة بمعناها البسيط هي إلغاء الحدود والحواجز التشريعية والجمركية أمام تنقل السلع ورؤوس الأموال. والعولمة، إضافة إلى الاستعمار والإمبريالية تشكل العناوين الرئيسية التي طبعت النظام الاقتصادي العالمي ورسمت منعطفاته الكبرى ...خلال القرون الثلاثة الماضية، رغم هذه العناوين أو الظواهر تختلف عن بعضها البعض في السمات والخصائص.
وفي هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التي تتمحور حول العولمة والنظام الدولي وسياسات واستراتيجيات القوة الأعظم فيه. يقع الكتاب في قسمين: القسم الأول: العولمة والتوسع الرأسمالي، وفيه أربعة بحوث الأول جيوسياسية الإمبريالية المعاصرة، وفيه يرى سمير أمين أن مشروع سيطرة الولايات المتحدة هو مشروع مختل وسيتواجه حتماً بتصاعد مقاومات الشعوب والأمم في العالم القديم الذي يرفض الإيضاح له.
أما إدريس لكريني ففي دراسته المعنونة (التدخل في الممارسات الدولية: بين الحظر القانوني والواقع الدولي المتغير) يذهب إلى أن التدخل باسم حقوق الإنسان أو الديمقراطية أصبح يثير مخاطر وإشكاليات عديدة، فكيف يمكن قبول طلب نظام ديكتاتوري لتدخل أجنبي في مواجهة انتفاضة داخلية كما يطرح السؤال أيضاُ حول شرعية التدخل لأغراض إنسانية بوسائل عسكرية.
يرسم زياد حافظ في (مضمون واتجاه التغيير في البيئة العامة على الصعيد الدولي وفي المنطقة العربية) الخطوط العريضة لاتجاهات التغيير على الصعيد الدولي والمنطقة العربية، فالتغير الآتي قسم منه خارج سيطرة النخب العربية وهو التغيير على الصعيد الدولي، أما التغيير على الصعيد العربي فهو من مهام النخب العربية وتتحمل وحدها مسؤولياته ويرى الكاتب أن العالم سيتحول تدريجياً من أحادية القطب الحالية إلى تعددية في الأقطاب قوامها: التحالف الروسي الأوروبي المتصاعد، ثم الهند والصين وأخيراً كتلة دول عدم الانحياز. وأخيراً يرى عبد الأمير السعد في (العولمة.. مقاربة في التفكير الاقتصادي) أن البشرية بحاجة لمن يأخذ بيدها، وأن حركة التاريخ ليست حالة سكونية حتى يمكن القول إنها توقفت عند ضفاف "رفاهية العولمة".
وفي القسم الثاني من الكتاب (تداعيات العولمة وتحديات مما نعتها) أربعة دراسات. يذهب سعيد الصديقي في (هل تستطيع الدولة الوطنية أن تقاوم تحديات العولمة). إلى أن الدولة القومية أبدت دائماً مرونة مدهشة وقدرة كبيرة على التكيف مع التحولات التي تطرأ عليها. وفي جميع الاحتمالات فإن الدولة الوطنية ستقاوم عولمة الاقتصاد والثورة الإعلامية المصاحبة لما إذا حدثت تغييرات كبيرة على نفسها خاصة في مجال السياسة الضريبية والمالية الوطنية والسياسية الاقتصادية الخارجية ومراقبته التجارة الدولية.
أما مصطفى بن تمسك في (العولمة وتنامي خطاب الهوية) فيرى أن الحرب لم تعد بين الدول بل بين الحضارات والهويات وترتسم على هذا النحو الخارطة الجديدة لعالم باتت تتنازعه عصبيتان، أحدهما أمريكية متعولمة وأخرى عصبيات أثنية ودينية متمردة.
وفي (أطروحة "نهاية التربية" في الخطاب العولمة الجديد: عناصر وملاحظات نقدية للتفكير والتساؤل) ينادى مصطفى محسن بضرورة إصلاح وتحديث المؤسسة التربوية وجعلها أكثر ديمقراطية وفاعلية وتنظيماً وأقدر على مواجهة تحديات المرحلة التي تفرض عليها الانخراط في مسار هادف من التصحيح والتجديد والإصلاح لتكون في مستوى رهانات العولمة.
وأخيراً في (نقد العولمة أو خطاب الرفض: قراءة تحليلية في خطاب الحركة المناهضة للعولمة) ينطلق منير بن سعيد من أحداث سياتل اعتبارها منعطفاً مهماً في السياق التاريخي للعولمة حيث هيأت مرحلة جديدة من التصدي للتجارة الحرة وللعولمة ككل. وهو يؤكد أن وسائل العولمة الاتصالية والإعلامية تستهدف إدراك الإنسان ووعيه من خلال عملية اختراق لهويته وتفكيك لمقومات شخصية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمنظومة من القيم وبشبكة متينة من المبادئ الأخلاقية. إقرأ المزيد