معجم الأسر الإسلامية الحاكمة معجم تاريخي تراثي
(5)    
المرتبة: 8,943
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:الكتاب الذي بين أيدينا كان في الأصل من تأليف "ستانلي لين-بوول"، صدر عام 1893 بعنوان: "الممالك الإسلامية، جداول زمنية وأشجار نسب". بدأه بقيام الكيان الإسلامي الأول بالمدينة على عهد الرسول الكريم ثم بناء الدولة الإسلامية على عهد الخلفاء الراشدين والأمويين، فقيام الدولة العباسية، وخصص لكل إقليم من أقاليم دار ...الإسلام فصلاً تناول فيه الدول والدويلات التي تعاقبت على حكمه في مقدمة تاريخية يستهل بها الفصل، تعالج قيام الدولة وازدهارها وسقوطها، ويقدم في نهاية تلك المقدمة جدولاً زمنياً لحكم ملوكها أو سلاطينها أو أمرائها (حسب الحال) ثم شجرة نسب لكل أسرة حاكمة.
ونظراً لحاجة المشتغلين بالتاريخ الإسلامي لهذا النوع من الكتب أعيد نشر كتاب لين-يوول أكثر من مرة، كان آخرها عام 1925، فلم يطبع بعدها مرة أخرى، لأن المعرفة الاستشراقية بتاريخ الإسلام في الغرب تجاوزت النص الإنجليزي كبيراً.
وقام بارتولد بترجمة الكتاب إلى اللغة الروسية ونشره عام 1899 مع بعض التصويبات والإضافات. غير أن الكتاب لفت انتباه أحد علماء الأتراك البارزين، هو خليل أدهم إلدم، فعكف على ترجمته إلى التركية، متخذاً من الكتاب الأصلي إطاراً منهجياً، أضاف إليه الكثير من المعلومات التي لم يوردها لين-بوول، فكانت النسخة التركية التي نشرت عام 1927 -من حيث الحجم-ثلاثة أضعاف النص الإنجليزي للكتاب.
ولم يكتف خليل أدهم إلدم بما إضافة بارتولد للكتاب، بل راح ينقب في المخطوطات العربية والفارسية والتركية وبعض الوثائق والنقوش، ليغطي ما أغفله لين-يوول، وليصحح ما وقع فيه الأخير من أخطاء، وليبسط ما قد يكون المؤلف قد أوجزه، فأصبح الكتاب -في نصه التركي-أداةً مرجعية صالحة ونافعة لدارس التاريخ الإسلامي من أبناء الشرق.
وكان من حسن حظ المكتبة العربية، أن اجتذبت النسخة التركية من هذا الكتاب اهتمام الفقهية اللغوي المصري، حجة الثقافة التركية، أحمد السعيد سليمان (1924-1991)، فقام بترجمتها إلى العربية، دون أن يسقط من اعتباره النص الإنجليزي الأصلي للكتاب، فكان يعود إليه من حين لآخر، ليورد ما أغفله صاحب النص التركي من معلومات جاءت بالنص الإنجليزي، أو ليصحح ما أهمل تصحيحه صاحب النص التركي من معلومات خاطئة.
ونحا أحمد السعيد سليمان محو خليل أدهم إلدم في الالتزام بالإطار المنهجي للكتاب، ولكنه أضاف إليه معلومات جديدة، استقاها -بدوره- من المصادر العربية والتركية والفارسية، كما تجاوز الحد الزمني للكتاب الأصلي الذي كان يقف عند ختام القرن التاسع عشر، فاستكمله حتى عقد الستينيات من القرن العشرين مستخدماً العديد من المراجع العربية والأجنبية حتى يجعل من الكتاب أداة مرجعية نافعة للباحثين العرب.
ونشر الكتاب بالقاهرة عام 1969 بعنوان: "تاريخ الدول الإسلامية، ومعجم الأسرات الحاكمة". ولما كان أحمد السعيد سليمان واحداً من جيل رواد الدراسات الشرقية في الوطن العربي، حجة في الثقافة الإسلامية، عالماً بما تخرجه المطابع في الغرب من أعمال حول الإسلام تاريخاً وثقافة، فقد عكس النص العربي خبرة ذلك العالم الجليل الذي أثرى الكتاب بما قدمه من إضافات وتصويبات، وضبط دقيق لتواريخ الوقائع، ورسم دقيق للأسماء الفارسية والتركية يجعل من هذه الطبعة مصدراُ هاماً لضبط أسماء الأماكن والشخصيات والمصطلحات التي كثيراً ما يخطئ المشتغلون بالدراسات التاريخية في رسمها بالحرف العربي رسماً صحيحاً. أضف إلى ذلك ما قدمه أحمد السعيد سليمان من شروح في حواشي الكتاب للمصطلحات، وإيضاحات لما جاء بالمتن مع ردهاً جميعاً إلى مصادرها الأصلية ، مما يكسب الطبعة العربية قيمة علمية كبيرة.
وعلى مر ما يزيد على ربع القرن، منذ صدور الطبعة العربية في جزءين بالقاهرة عام 1969 حتى الآن، كان هذا الكتاب مصدراً أساسياً لكل من ينشد الوقوف على التطور السياسي لبلاد الإسلام، سواءاً كان قارئاً عادياً، أم باحثاً ينشد تحقيق واقعة من الوقائع، أو ضبط تاريخ حادثة من الحوادث. وكان الباحثون -على وجه الخصوص- يجدون صعوبة بالغة في الرجوع إليه بعدما أصبحت الطبعة العربية اليتيمة نادرة الوجود, وإذا استطاع أحدهم العثور عليه عانى صعوبة الوقوف على ما يبتغيه من معلومات لخلو الكتاب من الفهارس العربية الكاشفة.
ومن هنا تأتي أهمية إتاحة الكتاب-مرة أخرى-في هذه الطبعة الجديدة التي تصدر في مجلد واحد، لتلبي حاجة المكتبة العربية إلى هذا المصدر إلهام الذي يعين طالب المعرفة على ولوج التاريخ الإسلامي من بابه الصحيح، وخاصة أن هذه الطبعة تتميز بدقة بالغة في طباعتها، وبما اشتملت عليه من فهارس كاشفة دقيقة تعين القارئ على الوقوف على المعلومات التي ينشدها في سهولة ويسر.نبذة الناشر:معجم التاريخ للدول الإسلامية يعني في تأريخه لكل دولة بثلاث مراحل من تاريخها: مرحلة النشوء، ومرحلة الارتقاء، ومرحلة الاضمحلال، ثم الانقراض. وذيلت كل دولة فيه بشجرة الأسر ة المؤسسة وبسلسلة ملوكها أو أمرائها مرتبة ترتيباً زمنياً.
يهتم بتحقيق تواريخ الوقائع، وتدقيق رسم الأسماء الفارسية والتركية، مما يجعله مصدراً وثيقاً لضبط أسماء الأماكن والشخصيات والمصطلحات التي كثيراً ما يخطئ المشتغلون بالدراسات التاريخية في رسمها بالحروف العربية رسماً صحيحاً. كما يكثر من الشروح والحواشي والإيضاحات لما جاء بالمتن.
ملحق بالمعجم مسرد (كشاف) ألقبائي شامل بما ورد فيه من أعلام: أسماء أشخاص وأماكن وأسر ودول.
إنه مرجع هام يعين طالب المعرفة على ولوج التاريخ الإسلامي من باب الصحيح. إقرأ المزيد