ابن الكلمة ؛ شاعر بين الإسلام والغرب
(0)    
المرتبة: 443,112
تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:تجري هذه "الحوارات" مع صلا ستيتية على مسرح المدى البشري حيث يقوم امتلاء مأمول بقياس ذاته على مقياس بحث دائم التوالد يتواصل تحت راية "الخادم الغامض" الذي هو الشعر، الممتلك لتلك "المفاتيح المناسبة" التي "يحتفظ بها في مئزره المتواضع". سوف نكتشف في هذه الصفحات ألف مظهر لتلك القناعة، تعبيراً ...عما يدعم الشاعر في سعيه إلى منح الحياة للعمل على اللغة-أو لعمل اللغة نفسها-التمثل في عل الشعر. ولكي يقدم الشاعر صورة عن تلك المغامرة الذاتية التي يدعونا إليها، يأخذ بالإصغاء إلى كل أصوات العالم، في تناغماتها الأشد تنوعاً، مثلما يستجمع لاقط الأصوات وينغّم مختلف أصوات السمفونية التي تقوم بتسجيلها الكلمة البشرية، في انتباهه المتيقظ لكل خفقات الكون. هكذا يحصل توسط حقيقي ذو منحى خلاق يجعل من "كل شيء يجد مكاناً له في الكون لحظة إيجاده في اللغة يكتسب بعداً تكوينياً مبرراً ومشرعناً".نبذة الناشر:برز صلاح ستيتية، منذ زمن، واحداً من كبار الشعراء والمفكرين في العالمين العربي والفرنكوفوني. وحاز على "جائزة الفرنكفونية الكبرى" التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية تقديراً على أعماله الكثيرة (منها سيرة النبي محمد بالفرنسية، عام 2001). وخلال تمثيله للبنان سفيراً في العديد من العواصم، كان الشاهد الملتزم بمآسي بلده. وقد أتاحته له ثقافته المتوسطية المعمقة أن يكون المراقب النبيه لهذا الموضع المرموق في الثقافة العالمية. وهو بنزعته الإنسانية المنبثقة من أصوله الإسلامية أحد القلائل الذين استطاعوا أن يحيطوا من منظار الشاعر بمجمل ما في الإسلام والغرب من غنى وابعاد.
والحوار المكثف الذي تمّ بينه وبين الفيلسوفة غواندولين ياركسيك يطوف بنا، في ارتحال روحاني وأدبي ذي مراحل عديدة، بين البشر والأحداث والأفكار والمعاينات. أما ما يشكل وحدة كل ذلك لديه فالكلمة: كلمة الشاعر وكلمة المفكر. يحدثنا صلاح ستيتية عن مختلف وجوه الهوية المتوسطية، عما فيها من جمود التقليد وخصوبة الانفتاح، عن ميلها للمسرح المأساوي وتراثها المضياف. ويقدم "ابن الكلمة" هذا شهادة التزام حر ومتبصر في عالم مبلبل التفكر يبحث عن المعنى. إقرأ المزيد