تفسير الجلالين بهامش القرآن الكريم ( لونان )
تاريخ النشر: 11/01/2004
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:تقدم المكتبة العصرية بالاعتناء بكتب التراث الإسلامي في مختلف الفنون، محاولة منها لنشر ثقافتنا الدينية والتراثية. ومن كتب التراث تلك التي تقوم بطباعتها ونشرها، كتاب "تفسير الجلالين"، وهو من الكتب التي زاع صيتها، وانتشر بين المسلمين، حتى بات من النادر ألا يوجد في بيت من بيوتهم، وغدا كتاب شعبياً ...تصل إليه يد المسلم بسهولة، وكان سبب انتشاره هذا الانتشار الواسع أنه لا يطبع إلا على هامش القرآن الكريم.
وربما اعتقد المسلم أنه لا يستطيع أن يقرأ القرآن الكريم، ويرجع إلى معانيه الموجودة على ذلك الهامش فيحوز ثواب القراءة وثواب التدبر والفهم معاً، ولكن سرعان ما يدرك خطأ تفكيره عندما يبدأ بالقراءة في تفسير الجلالين، حيث يرى أنه أمام كلام علمي دقيق يعتمد فهمه على ما استقر في عقل القارئ من أصوله اللغة العربية ووجوه الإعراب والقراءات، وهو يشير إلى كل ذلك بعبارات موجزة، فأنظره وهو يفسر الآية الثامنة من سورة البقرة، وهو قوله تعالى: ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين" فيقول عند قوله تعالى: "وما هم بمؤمنين" روعي فيه معنى "من" وفي ضمير "يقول" لفظها، ومثل هذا كثير,
لذلك فقد حظي هذا التفسير باهتمام العلماء الذين قاموا بشرح عبارته وبيانها ووصلت هذه الشروح إلى أربعة أجزاء مما يدلنا على ما فيه من العلوم التي اختصرت في تلك العبارات الدقيقة التي أشرنا إليها.
فقد وصلت هذه الشروح إلى ما يزيد عن خمسة عشر شرحاً، أشهرها اثنان: "الفتوحات الإلهية، بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية" للشيخ سليمان بن عمر العجيلي الأزهري المعروف بـ "الجمل" المتوفى عام 1204هـ وهي المعروفة بحاشية الجمل على الجلالين. والثانية "حاشية الصاوي على الجلالين" للشيح أحمد بن محمد الخلوتي الصاوي المتوفى 1241هـ وهو تلميذ للشيح الجمل، أما "اسم الجلالين" فليس اسماً أطلقه مؤلف هذا التفسير عليه، ولكنه اصطلاح تعارف عليه الناس نسبة إلى مؤلفيه حيث ألف هذا السفر اثنان من العلماء عليهما لقب "جلال الدين".
فالأول: هو أبو عبد الله بن أحمد المحلي نسبة إلى "المحلة الكبرى" في مصر، وقد فسر سورة الفاتحة ومن أول سورة الكهف وحتى سورة الناس. والثاني: هو أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي نسبة إلى سيوط أو "أسيوط" وهي مدينة تقع في جنوب مصر وقد فسر من أول سورة البقرة حتى آخر سورة البقرة حتى آخر سورة الإسراء، بعد وفاة الجلال المحلي بست سنين.
وبالعودة لمضمون هذه الطبعة نجد أنها قد احتوت بالإضافة على نص: تفسير الجلالين بهامش القرآن الكريم على ذيل هو نص كتاب لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي. إقرأ المزيد