تاريخ النشر: 01/01/1957
الناشر: دار المكشوف
نبذة نيل وفرات:في هذا الجزء وهو الثالث من كتاب "تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق"، تناول مؤلفه العلامة الشيخ داود الأنطاكي ذكر من جهل اسمه واسم محبوبته، أو شيء من سيرته، أو مآل حقيقته، وفيه من أخبارهم ما يساعد على تفهم الحياة الاجتماعية والعقلية في عصورها البدوية والحضرية قبل الإسلام وبعده، مما ...يزيد في ثروة المطالع الأدبية، فيعلم السبب الذي من أجله نظمت القصيدة أو المقطع من الشعر، وما كان عليه القوم من حب وهيام وتعلق بالغواني وهن خمرة الشاعر يفتقن مقوله، ويوحين إليه من بديع الخيال ما يقصر عنه من خلا قلبه من شاغل الأنثى.
وسنرى في هذا الجزء أثر أكسير الحب وعمله في فؤاد العاشق الواله، فنزود قول من ذهب إلى أن "الحب يجعل الجبان شجاعاً، والبخيل كريماً، والخامل شيئاً مذكوراُ". ولولا الحب وما يأتيه من ثمار، لكان الكون وما فيه أحجية لا قيمة له في مفهوم الإنسان، ولولا الأنثى وما تبديه من ضروب الغنج والدل وما إليها، لماتت الهمم، وانحط شأن الحياة، وبات كل ذي حركة اختيارية في حكم العدم.
ففي هذا الجزء بيان واضح لفعل الوله والتدله وتجاذب القلبين، وتعلق الذكر بالأنثى والأنثى بالذكر، عدا ما فيه من ذكر لأجيال من الناس، قد فاتنا الكثير من أخبارهم وعاداتهم إلا ما نقع عليه في مثل هذه المجاميع الأدبية التي تعرفنا إلى حقيقة الحياة وما كانت عليه في ما مضى من الأيام، فهي تحتفظ بأخبار الملوك والأمراء، ولا تغفل أخبار السوقة، فتقدم لنا صورة جلية من العادات بين مختلف الطبقات. إقرأ المزيد