تاريخ النشر: 01/11/2004
الناشر: دار المؤلف للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لم يكن الإنسان القديم ينظر إلى السماء من أجل التمتع والتأمل بروعة النجوم فحسب، بل كان يتابع حركة أجرامها المختلفة مثل الشمس والقمر والكواكب والنجوم، إذ كان يراقب حركتها اليومية من الشروق إلى الغروب، ولاحظ الاختلاف في زاوية شروقها وغروبها على مدار السنة. لقد كانت حركتها منتظمة ولا يحدث ...فيها أي فوضى، لذلك اتخذها ساعة كونية له يقسم من خلالها حركة الشمس، كما عرف الشهر وأيامه من خلال حركة القمر وظهور الهلال في بداية كل شهر وتقسيم الشهر إلى أيام من خلال تغير وجه القمر في كل ليلة. وكان الإنسان قد ربط بين هذه الأوقات ومواعيد الزراعة والحصاد، فعرف متى يبدأ الشتاء، ومتى يشتد البرد من خلال شروق وغروب نجوم معينة استخدمها في زراعته وحصاده.
وقد استعان الإنسان أيضاً بمواقع النجوم في السماء للاهتداء في سفره سواء في البر أو البحر، ومن خلال معرفته بموقع كل نجم في السماء؛ ولا سيما النجوم الثابتة الظاهرة تمكن من أن يعرف الجهات الأربع، ومن ثم الاهتداء بها في سيره وبالتالي ابتعاده عن خطر الضياع في الصحراء أو في البحر.
وشيئاً فشيئاً توسع علم الفلك وظهر بقوة وكعلم بعد ظهور الإسلام، وعرفت الأبراج الاثنى عشر (12) وذلك بوجودها في دائرة فلكية واحدة، وسميت بحسب أشكالها. وظهر هذا العلم بقوة، وتوسع توسعاً كبيراً وعرف بالعلم علم بداية لا نهاية له. هذا وإن الفلك الذي هو مدار النجوم سمي فلكاً لاستدارته، وإلى هذا فالفلك هو القطب، لأن الفلك دوار يدور كل ما فيه، والقطب لا يزول كما لا يزول قطب الرحى. وللفلك قطبان، قطب في الشمال وقطب في الجنوب يقعان على نقطتين متقابلتين؛ وكل الكواكب تدور حول هاتين النقطتين. وبعده تأتي اللبنية في الفلك التي توجد فيها الكواكب والأبراج. وبعض هذه الأبراج نزلت في بادئ الأمر بغير أسمائها؛ فالحمل سمي بالكبش والجوزاء بالتوأمين والعذراء بالسنبلة والقوس بالرامي... وبعد مرور السنين وضعت خريطة الأبراج وأعيدت تسميتها على اتفاق مسبق. ووجدت معها المنازل، وكان لكل برج خط من منازل قمرية، وهي أربعة عشر منزلاً شامية، وأربعة عشر منزلاً يمانية، فأول الشامية منها هو الشرطان وآخرها السماك، وأول اليمانية الغفر وآخرها بطن الحوت.
ولكل برج من البروج منزلان وثلث من هذه المنازل. ولكل شهر كواكب ومنازل وأبراج تؤثر على المولود، وكذلك في الفلك هناك ما هو مهم ولافت للعلم والنظر والتأمل هو الأنجم، ومعرفة أوقات طلوعها ومغاربها، وهذا أهم بكثير لأنه بذلك يمكن للمولود والساكن كوكب الأرض أن يعرف كيف يمشي طريقه بحسب النجم الشهري، لأن كل نجم يؤثر على بعض المواليد عاطفياً وعلى بعضهم الآخر عملياً، ومنهم ما يؤثر عليهم مادياً.
ولقد وضعت جمانة قبيسي ذات الشهرة في عالم الطوالع والأبراج في أولى صفحات كتابها هذا ما ورائيات الأنجم ومدى تأثيرها على المولود، كي يتمكن القارئ من معرفة ما يجري في الفلك، وهذا سيمكن القارئ من التعرف على طبيعة يومه وشهره.
بالإضافة إلى ذلك قامت جمانة قبيسي وقبل تقديمها لمحة عن طوالع الأبراج والمواليد، قامت بتقديم لمحة عن جدول معرفة الاسم بالحساب العربي وطريق وخريطة الأبراج الاثني عشر (12) وأوقات الأنجم (طلوع وسقوط) بحسب الأشهر، وأسماء القمر ومراحل دخوله في الأبراج الاثني عشر (12) بحسب الشهر وانعكاسه على المواليد لعام 2005، ومن ثم قدمت لمحة عن ما ورائيات النجوم وأيام القمر المليانة والفارغة، مبينة كيفية التعامل معها بحسب الأبراج، مخصصة من ثم قسماً من الكتاب لتسجيل ملاحظاتها حول صيبة العين وعن تأثيرها والوقاية منها على مواليد الأبراج الاثني عشر لعام 2005، ذاكرة من ثم ما ورائيات الفجر والدعاء، وما ورائيات الطقس لعام 2005، وأيام الأسبوع بسلبياتها وإيجابياتها لعام 2005 ولما ورائيات الزرع مبينة كيفية زرعها في الشهر القمري.
لتتيح من ثم مجالاً واسعاً ليستقرئ كل مولود مطالع برجه كما استطلعته جمانة قبيسي من خلال أسلوب علمي رصين. وتجدر الإشارة إلى أن كتاب جمانة قبيسي للعام 2004 كان من أكثر الكتب مبيعاً في مجال التسويق الإلكتروني. إقرأ المزيد