تفتت الديموقراطية من أجل ثورة في الحاكمية
(0)    
المرتبة: 175,863
تاريخ النشر: 01/11/2004
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:الحاكمية كلمة جاءت من اللغة الفرنسية القديمة وتم استخدامها من قبل شارل دورليان في القرن الخامس عشر في وصفه لإدارة وفن الحكم. وقد راجت كلمة (حاكمية) في الوقت الحالي كما أ،ها تشكل موضوعاً للكثير من السجالات بسبب عودة هذه الكلمة عن طريق المصطلح الأميركي (governance) الذي يشير إلى مجمل ...تقنيات تنظيم المنشأة وإدارتها.
في هذا الكتاب يقدم المؤلف معالجة شاملة لهذا المصطلح الذي تم تحديده بشكل كامل من قبل البنك الدولي. لكن استخدام المؤلف لكمة (حاكمية هو أكثر اتساعاً من ذلك الذي يقترحه البنك الدولي، وفي هذا الاستخدام نجد المتطلبات الأولية للديمقراطية التي هي النفاذ إلى ألإعلام وواجب الحكام على البوح كي يطلع المواطنون على القرارات التي تعنيهم مباشرة.
وفي الصفحات الأولى يصف المؤلف ما يسميه مقدمات ثورة الحاكمية التي يرى أ،ها فن أكثر منها علم، وإن معرفتها تقوم أول ما تقدم على مقاربة "عيادية" من خلال مقابلة (الحالات) إذ أن كل حالة هي تاريخ بكامله يختلط فيه الفاعلون والأفكار والأوضاع على نحو الإفكاك منه.
يتضمن الكتاب جزءين خصص الأول الواقع والكشف عن الأزمة العامة لأنماط الحاكمية التي تعاني من تأخر قياساً على سرعة تطور المجتمعات بينما يعرض الجزء الثاني لمبادئ الحاكمية المشتركة التي تنهض على العلاقات. إذ يتطرق الحديث إلى تشغل الجماعة وأسس الحاكمية الأخلاقية، والعلاقات بين مستويات الحاكمية ومبدأ الاحتياطية النشطة، كما يتناول أيضاً العلاقات بين العمل في الحقل العام والسوق والعلاقات بين السلطات العامة والفاعلين الآخرين وموقع المقاطعات المحلية في الحاكمية والهندسية المؤسساتية.نبذة الناشر:إن تسارع التطورات التقنية والاقتصادية والتأثير الفظ للعلاقات التجارية والتهديدات الجديدة للوازنات الكبرى في الكرة الأرضية، أحدثت اضطرباً في نظم الأفكار والمؤسسات التي تكونت عبر التاريخ. فتشوشت مقاييسنا الثقافية والأخلاقية والسياسية التقليدية، وضعفت عمليات التضامن التي بنيت عبر العصور، وأصبحت الديموقراطية، نتيجة ما تعرضت له من إساءات، كلمة فارغة، فالتحدي اليوم، هو أن نبني قاعدة أخلاقية جديدة وأنماط حياة وإنتاج وضبط متجددة، تستطيع أن تتلاءم مع هذه الحالة الجديدة للعالم.
لئن كان الأمر يتعلق بإصلاح الدولة وإعطاء نفحة جديدة للاتحاد الأوروبي والنجاح في عملية اللامركزية أو خلق الضوابط المؤسساتية والسياسية التي تسمح بألا تقتصر عولمة مجتمعاتنا على كوكبة نيوليبرالية، فإن كل واحد يرى مدى إلحاحية إجراء الإصلاحات.
في هذا الكتاب الذي هو نوع من البيان المدعم بآلاف الأمثلة، يدعو بيار كالام إلى ثورة كوبرنيكية حقيقية للحاكمية- مقدرة المجتمعات البشرية على أن تجهز نفسها بنظم تمثيل ومؤسسات وعمليات وقواعد وطقوس وقيم مشتركة وممارسات، لكي تسير ذاتها بحركة طوعية، لكي تنبي أشكالاً جديدة للمساهمة تسمح للمواطن أن يؤثر على السياسات التي تعنيه. إقرأ المزيد