تاريخ النشر: 01/10/2004
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:يجاهد الإنسان في هذه الحياة للحصول على المكتسبات الدنيوية واضعاً في اعتباره أنها هي هدفه الأسمى في هذه الحياة، فهو يسعى جاهداً للحصول على الرفاهية والسعادة الدنيوية التي يصفها القرآن الكريم: (ثمناً قليلاً)، هذا الثمن، الذي يستنفذ فيه كل طاقاته، لا يلبث أن ينفلت من بين يديه، أما المسلم ...فيجاهد في سبيل الحصول على الجزاء الأدنى وهو جنة الله ورضوانه. والمسلم لا يأبه بالصعوبات التي يواجهها في جهاده في سبيل الله، ولا يتوجه إلى أي شيء خارج مرضاة الله، فقد باع نفسه وماله لله، فمرضاة الله هي التي يسعى إليها فقط. ولأنه يعرف أنه ليس هو المالك الحقيقي لما يتصرف به من ممتلكات في هذه الدنيا بما فيها نفسه، وأن الله هو المالك الحقيقي لروح وماله فهو يطعهما ويسخرهما لله دون أن ينصت لصوت الهوى والنفس. من جهة أخرى، يتم اختبار مدى جدية سعي الإنسان وعمله، وعلى المسلم ألا يخشى شيئاً عند جهاده.
أما المنافقون، فهم في سبيل الفوز بما قال عنه القرآن الكريم: (عرضاً قريباً أو سفراً قاصداً) يتظاهرون بالعمل الذي يشبه في مظهره أعمال المؤمنين ولكنه يختلف عنها في باطنه تماماً، فنيتهم الحقيقية هي "العرض القريب". لذلك فإن المعيار الوحيد لتحقق حقيقة الإيمان، هو النية الخالصة في الجهاد في سبيل الله وعدم التواني عن تقديم أي تضحية يتطلبها هذا الجهاد. لا يسعى المؤمن للحصول على أية منفعة مادية تبتعد عن رضوان الله، أنه في النهاية يبتغي رحمة الله وجنته. ضمن هذا الإطار تأتي استشفافات هارون يحيى الإيمانية حول نمطية حياة المسلم التي هي مكرسة من اللحظة الأولى في سبيل الله. يستعرض المؤلف الجوانب الإيمانية الممارسة من قبل المسلم والتي هي في جوهرها بحث دائب عن مرضاة الله التي هي يكتسب من خلالها سعادتيّ الدنيا والآخرة.نبذة الناشر:تدور جميع كتب المؤلف "هارون يحيى" حول هدف واحد وهو نقل الرسالة القرآنية إلى الناس، وتشجيعهم على الإيمان بالله والتفكير بالموضوعات الإيمانية والوجود الإلهي واليوم الآخر. تتمتع كتب هارون يحيى بشعبية كبيرة لشريحة واسعة من القراء تمتد من الهند إلى أمريكا، ومن إنكلترا إلى اندونيسيا وبولندا والبوسنة والبرازيل وإسبانيا، وقد ترجمت بعض كتبه إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأردية والعربية والألبانية والروسية والاندونيسية.
لقد أثبتت هذه الكتب فائدتها في دعوة المؤمنين إلى الإيمان بالله، وتقوية إيمان المؤمنين، فالأسلوب السهل والمقنع الذي تتمتع به هذه الكتب يحقق نتائج مضمونة في التأثير السريع والعميق على القارئ. من المستحيل على أي قارئ يقرأ هذه الكتب ويفكر بمحتواها بشكل جدي أن يبقى معتنقاً لأي نوع من أنواع الفلسفة المادية. ولو بقي أحد يحمل لواء الدفاع عنها، فسيكون ذلك من منطلق عاطفي بحت، لأن هذه الكتب تنسف تلك الفلسفات من أساسها.
لا نبالغ إذا قلنا: إن مجموعة هارون يحيى قد أخذت على عاتقها هذا الدور القائد، وبالتالي ستكون هذه الكتب الوسيلة التي ستحقق شعوب القرن العشرين من خلالها السلام والعدل والسعادة التي وعد بها القرى، الكريم.
تتضمن أعمال الكاتب: النظام الماسوني الجديد، اليهودية والماسونية، الكوارث التي جرتها الداروينية على العالم، الشيوعية عند الأمبوش، الإيديولوجية الدموية للداروينية: الفاشية، الإسلام يرفض الإرهاب، اليد الخفية في البوسنة، وراء حوادث الإرهاب، وراء حوادث الهولوكوست، قيم القرآن، الموضوعات 1-2-3، سلاح الشيطان: الرومانسية حقائق 1-2، الغرب يتجه إلى الله، خدعة التطور، أكاذيب التطور، الأمم البائدة، لأولي الألباب، انهيار نظرية التطور في عشرين سؤالاً، إجابات دقيقة على التطوريين، النبي موسى، النبي يوسف، العصر الذهبي، إعجاز الله في الألوان، العظمة في كل مكان، حقيقة حياة هذا العالم، القرآن طريق العلم، التصميم في الطبيعة، بذل النفس ونماذج رائعة من السلوك في عالم الحيوان، السرمدية قد بدأت فعلاً، خلق الكون، لا تتجاهل، الخلود وحقيقة القدر، معجزة الذرة، المعجزة في الخلية، معجزة الجهاز المناعي، المعجزة في العين، معجزة الخلق في النباتات، المعجزة في العنكبوت، المعجزة في البعوضة في نحل العسل، المعجزة في النملة، الأصل الحقيقي للحياة، الشعور في الخلية، سلسلة من المعجزات، بالعقل يعرف الله، المعجزة الخضراء في التركيب الضوئي، المعجزة في البروتين أسرار DNA.
السبب وراء تخصيص فصل خاص لانهيار النظرية الداروينية هو أن هذه النظرية تشكل القاعدة التي يعتمد عليها كل الفلاسفة الملحدين. فمنذ أن أنكرت الداروينية حقيقة الخلق، وبالتالي حقيقة وجود الله، تخلى الكثيرون عن أديانهم أو وقعوا في التشكيك بوجود الخالق خلال المئة والأربعين سنة الأخيرة. لذلك يعتبر دحض هذه النظرية واجباً يحتمه علينا الدين، وتقع مسؤوليته على كل منا. وقد لا تسنح الفرصة للقارئ أن يقرأ أكثر من كتاب من كتبنا، لذلك ارتأينا أن نخصص فصلاً نلخص فيه هذا الموضوع.
تم شرح جميع الموضوعات الإيمانية التي تناولتها كل هذه الكتب على ضوء الآيات القرآنية وهي تدعو الناس إلى كلام الله والعيش مع معانيه. شرحت كل الموضوعات التي تتعلق بالآيات القرآنية بطريقة لا تدع مكاناً للشك أو التساؤل في ذهن القارئ من خلال الأسلوب السلس والبسيط الذي اعتمده الكاتب في كتبه يمكن للقراء في جميع الطبقات الاجتماعية والمستويات التعليمية أن تستفيد منها وتفهمها. هذا الأسلوب الروائي البسيط يمكن القارئ من قراءة الكتاب في جلسة واحدة، حتى أولئك الذين يرفضون الأمور الروحانية ولا يعتقدون بها، تأثروا بالحقائق التي احتوتها هذه الكتب ولم يتمكنوا مكن إخفاء اقتناعهم بها. إقرأ المزيد