قضايا مطروحة في النحو واللغة والنقد
(0)    
المرتبة: 197,105
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار أسامة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذه أبحاث تطرح قضايا للمناقشة قد تلقى قبولاً أو رفضاً، وحسبها أن تثير رد فعل يحرك الدرس اللغوي الحديث. نزعم أنها تقدم زوايا نظر جديدة لم يسبق الباحث "سعيد جاسم الزبيدي" إليها أحد، وتهيء للدارسين والباحثين مادة في ضوء منهج قائم على الاستقرار والموضوعية وقد يبدو للقارئ أن لا ...رابط بين هذه الأبحاث، إلا أنه وجد خيطاً يربطها، في إنها عنيت بقضايا صالحة للحوار والتنبيه والتأصيل، كان له فيها رأي متواضع. وفيما يلي عرض لهذه القضايا الست:
القضية الأولى: (النحو عند غير النحويين) اتخذ الباحث (ضياء الدين بن الأثير) مثالاً، ومؤلفاته الأدبية منطلقاً، ليعرض كيف تناول هذا الأديب- وقد كان له علم وطيد بفن الكتابة - مباحث نحوية متعددة، ما جديده فيها؟ وما تقليده؟ وأين مواطن الإصابة؟ وهل وقع في وهم واضطراب؟ لنأخذ منه ما ينفع الدرس النحوي لإحيائه وتيسيره، وتقديمه للشداة والباحثين، لأن أكثر الدراسات انصرفت الى النحاة وأهملت جانباً خطير الشأن هو: النحو عند غير النحويين، وسنقف لاحقاً عند أبي حيان التوحيدي، وأبي الفرج الأصبهاني وغيرهما لتكتمل صورة جديدة.
القضية الثانية: (تعدي الفعل ولزومه بين الدرس النحوي والإستعمال القرآني) وجد الباحث من خلال تدريسه (النحو) في الجامعات العراقية: الموصل وبغداد والمستنصرية والكوفة وبابل، سواء مع طلبة (الليسانس) أم مع الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) أن إشكالية (التعدي واللزوم) يكمن حلّها في مقولة الرضي الاسترابادي في شرحه (كافية ابن الحاجب): (التعدي واللزوم بحسب المعنى) فانطلق منها لينقد (نظرية العامل)، وما جرّته من توزيع الأفعال على جداول يستظهرها الطلبة، فمنها اللازم، ومنها المتعدي الى مفعول، أو مفعولين، أو ثلاثة مفاعيل! وراح يستقري نصوصاً فصيحة: من القرآن الكريم، ومن الشعر، ومن النثر الفني، ليعزز ما ذهب إليه من نظر، ولنغني الدرس النحوي بما يمدّه بأسباب الحياة، وندفع عنه تهمة الجمود والإحتراق.
القضية الثالثة: (ليس بالإعراب وحده يتضح المعنى) وقف الباحث على ما قاله أبو الفتح ابن جني لنقرر على ما ذهب إليه القدماء من أن هناك قرائن أخرى تحدد المعنى مثل ترتيب الجملة (النظم) إذ يصبح معه الإعراب لا دور له يؤديه. مما حمل الأستاذ الدكتور إبراهيم أنيس أن يعدّ الإعراب قصة مختلفة!! ونخلص الى أن هناك مجموعة من القوانين تحكم النظم منها الإعراب.
القضية الرابعة: (المصطلح النحوي) تجردت دراسات معتبرة لقضية المصطلح، إلا أنها قليلة وقعت في خلط وعدم دقة، مما دعاه الى استدراك ذلك. (في المصطلح الكوفي، موازنة واستدراك) وضح فيه مدى الحاجة الى إعادة النظر فيه، وتصحيح ما لحقه من وهم وخطأ. وكيف ينبغي للباحثين أن يدرسوه؟
القضية الخامسة: (الخليل في شرح الحماسة للمرزوقي) لقد ثارت ضد كتاب (العين) حملة تشكيك تأليفاً وترتيباً وحشواً، وخاض فيها من المعاصرين مؤيداً أو منكراً، إلا أنه وقف على (شرح الحماسة) للمرزوقي إذ نقل أقوالاً للخليل فعورض بما ورد في كتاب (العين) المطبوع بتحقيق الدكتور مهدي المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي، وعزز بما نقل عن (العين) من معجمات أخرى كانت عيالاً على (العين) في مادته وتوصل الى يقين أن (العين) للخليل فكرة وتأليفاً ومنهجاً وحشواً. وأن ما وقع فيه من أخطاء وإضافات هي من صنع النساخ ومن مالكي نسخه طيلة مسيرته الطويلة مما يتطلب فحصاً وتحقيقاً.
القضية السادسة: (تحليل النص)، معروف أن الناقد جسر ذهبي بين المبدع والمتلقي، وتبدو قدرته في ارتياد مجاهيل النص، والكشف عن تجلياته. غير أن الباحث وجد أن منهج التحليل انحسر عن الساحة النقدية إلا قدراً يسيراً لا يشفي غلة الصادي ولا يسعف المتلقي في تقريب النصوص الأدبية وما أكثرها على امتداد الوطن العربي والعالم!
ومن هنا يطرح البحث هذه القضية ليحثّ النقاد على متابعة هذا اللون من النقد، لاسيما في الشعر من خلال أمثلة وقف عليها، ويطالب بتوسيع دائرته خدمة للنص والمبدع والمتلقي. إقرأ المزيد