تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لم تعد البحوث الاقتصادية والاجتماعية والإدارية وغيرها وقتنا المعاصر-وفي ظل التقدم التكنولوجي الهائل في كافة ميادين حياتنا اليومية مكتفي بمجرد عرض المشاكل ودراسة الظواهر وتحديد الأسباب واستخلاص النتائج واتخاذ القرارات بطريقة سطحية مجردة بعيدة عن أسلوب الإقناع والتقدير والقياس.
لقد أصبح الاتجاه العام في مثل هذه البحوث والدراسات هو استخدام ...طرق القياس الكمية ووسائل الإقناع الإحصائية وذلك لتحديد الخصائص وإبراز الاتجاهات العامة في الظواهر الاجتماعية والإدارية وتحليل العلاقات المتشابكة والمتبادلة بين الظواهر على أساس موضوع غير متحيز. وعلم الإحصاء على نحو ما هو متناول في هذا الكتاب يعطي من الطرق والأساليب اللازمة لضرورة القيام بالدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والجغرافية. على أساس من القياس لحركة العديد من المتغيرات المحددة للظواهر موضوع الدراسة.
ولقد اهتم المؤلف في هذا الكتاب (مقدمة الطرق الإحصائية) في الجزء الثاني منه بأسلوب قياس الارتباط المستقيم وغير المستقيم بين المتغيرات وكيفية صياغة العلاقات الدالية بينها وهو ما يعرف في الأوساط الإحصائية الانحدار. ولقد كانت دراسة الارتباط في شكل بسيط ومتعدد أو جزئي سواء البيانات الكمية أو البيانات الوصفية.
ولم يفوته في هذا المؤلف التعرض إلى تحليل السلاسل الزمنية وقياس المؤثرات التي تحدها وكيفية استبعاد هذه المؤثرات. حيث تم التعرض للعديد من المقاييس والمؤشرات اللديموجرافية التي تعبر لنا عن ديناميكية الوضع السكاني وتوزيعه الجغرافي وتركيبه الهرمي. كما تناول المؤلف في هذا الكتاب للنواحي النظرية لنظرية الاحتمالات والتوقع الرياضي وأيضاً إلى الجوانب التطبيقية لهذه النظرية.
وفي جانب من هذا الكتاب تناول الباحث لأهم خصائص التوزيع المعتدل (الطبيعي) والنواحي التطبيقية له ومن ناحية إيجاد الاحتمالات للظواهر التي تتوزع بطريقة معتدلة كما شملت الدراسة في هذا المجال نظرية النهاية المركزية وأهمية ذلك في الاستنتاج الإحصائي.
وأيضاً استعرض بنوع من الإيجاز للاستنتاج الإحصائي في العينات الكبيرة تاركين دراسة العينات الصغيرة في مؤلف آخر ولقد تضمنت الدراسة في العينات الكبيرة لكل من الاختبارات الإحصائية وتقدير معالم المجتمع كما شملت الدراسة أيضاً جانب من نظرية النهاية المركزية.
وحتى يعم الجانب التطبيقي وشمولاً للفائدة في الحالتين الاقتصادية والإدارية رأى المؤلف أن يشمل الكتاب لجانب من الإحصاءات السكانية وخصوصاً من زاوية التوزيع السكاني والهيكل (التركيب السكاني) وأخيراً التغير السكاني كما تطرقت الدراسة في جزء من خذا المؤلف إلى طرق قياس التغير في الظواهر (الأرقام القياسية) كالتغير في الأسعار أو الاستهلاك أو الإنتاج من فترة زمنية إلى أخرى. إقرأ المزيد