تاريخ النشر: 01/09/2004
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر،
نبذة نيل وفرات:أمير عاشق للترحال والمغامرة والاستكشاف يقطع في مدة شهرين ونصف الشهر مسافات هائلة لا تقل عن خمسة وعشرين ألف كيلومتر، أي أكثر من نصف محيط الأرض. إنها رحلة متعبة بقدر ما هي ممتعة وزاخرة بمثار المعرفة وروائع الطبيعة ومعالم العمران وألوان من البشر والاحتفالات والمعلومات، لكن محمد علي باشا ...الذي أمضى سنين طويلة في أوروبا طلباً للعلم واكتساب الخبرة والمعرفة لا يتردد في خوص هذه التجربة الاستكشافية والإنسانية الرائعة.
ومن الخطوة الأولى التي سارها الرحلة في هذه البلاد، يخطر للقارئ العربي أن يتابع ويقارن بين صورة النهضة في مصر وحالها في اليابان، ولاسيما أن محمد علي سبق الإمبراطور ميجي في التوجه إلى فرنسا وبريطانيا للاستفادة من علومهما وصناعتهما بما لا تقل عن ربع قرن، وإذا كان هم الغرب الشاغل في ذلك العهد منصباً على تحطيم الدولة العثمانية، طمعاً في احتلال أطرافها واقتسام الغنائم، فقد كانت حال اليابان أحسن وأسلم.نبذة الناشر:أهمية هذه الرحلة أنها جاءت بعد انتصار اليابان على روسيا القيصرية، بينما يضفي طريق السفر الذي اختاره الرحالة مسحة جذابة عليها. ولعل خلع السلطان عبد الحميد كان السبب الذي جعل الأمير يسافر من الإسكندرية إلى موسكو عبر إيطاليا والنمسا. من موسكو سيستقل الأمير القطار الذي يعبر سيبيريا مسافة تقارب عشرة آلاف كيلومتر وصولاً إلى بحر اليابان، ثم عبره إلى تلك البلدان. تحفل الرحلة بمشاهد مما يحيط بهذه السكة من مزارع وملامح خاصة بالمكان والسكان، وبوصف حي للمحطات التي مر بها المسافر، دون أن ينسى الإشارة إلى قطاع الطرق الذين كانوا يتنكرون بزي مسافرين عاديين.
وفي اليابان التي تمتاز بطبيعة ساحرة، سيقوم الأمير محمد علي بزيارة أهم المدن الحافلة بالمعالم التاريخية والصناعات والأسواق والفنون والآداب. إقرأ المزيد