تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:أصبح للحركة المستمرة عند الإنسان دوافع اقتصادية جوهرية بحكم الرغبة في الحصول على الغذاء في كل مراحل البشرية الحضارية. ومع التقدم الحضاري لم تعد هناك دوافع اقتصادية مباشرة في تحركات كل فرد، وإن كانت هذه الدوافع الاقتصادية تهيمن على خلفية الحركة بحكم انتماء الفرد لمجموعة بشرية تتحرك من أجل ...أرض أحسن أو أوسع. وبعبارة أخرى إن حركة القوات المتحاربة، رغم أنها قد لا تكون في حدّ ذاتها بدافع الحصول على مزيد من الغذاء للمحاربين، فإنها تخضع لخطة معينة في التوسع من أجل مزيد من المكاسب الاقتصادية لصالح القبيلة أو العشيرة أو الدولة. ومجرد الحركة في حد ذاتها، وعلى الأخص بعد تكاثف خطوطها في حضارة العصر الصناعي، قد أصبحت نشاطاً اقتصادياً يشغل وقت المتخصصين في صناعة وسائط النقل المختلفة من البدائية إلى الحديثة. وقصارى القول أن الحركة عند الإنسان، فرداً أو جماعات، سلعاً أو أخبار، يسيطر عليها دافع اقتصادي أصيل، سواء عند الفرد أو الجماعة المتحركة، أو عند الجماعة المستقبلة لهذه الحركة.
وبالرغم من هذا فإنه بالإمكان تفصيل مسببات الحركة إلى أسباب منفصلة التي سعى المؤلف في هذا الكتاب إلى دراستها، إلى جانب مسائل أخرى تتعلق بالنقل، وذلك لتحديد نوع الحركة، مع الأخذ في الاعتبار بما سبق ذكره من ترابط هذه الأسباب المنفصلة ترابطاً حياً داخل الإطار الاقتصادي. وأسباب النقل متعددة على رأسها: 1-البحث عن الغذاء عند الجماعات البدائية تكنولوجيا، 2-التجارة الإقليمية والدولية، 3-أغراض سياسية وعسكرية، 4-أغراض ترفيهية ودينية ومعنوية، 5-الحركة اليومية من المدن الرئيسية وإليها.
بالإضافة إلى ذلك تناول المؤلف وضمن دراسته لجغرافيا النقل، بدراسة عناصر النقل، النقل والتنظيم الاقتصادي، النقل البحري، المقومات الجغرافية للنقل على اليابس، النقل على اليابس، موجز عن النقل الجوي. إقرأ المزيد