تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:اشتمل هذا البحث إلى جانب الكشوف في الجغرافية على تطور التفكير الجغرافي خلال العصور المختلفة ابتداء من الحضارات المصرية والعراقية القديمة إذ كان من الضروري محاولة الربط بين الجانب الفلسفي والفكري لعصر من العصور وبين الكشوف الجغرافية التي تمت به حيث أنه كان من الملاحظ ولاسيما في الفترات التي ...سبقت عصر النهضة بل أيضاً في عهد كولومبس أن انعكاس تأثير الآراء الجغرافية على توجيه الرحلات كان قوياً وفعالاً.
هذا وينقسم الكتاب إلى ستة أبواب رئيسية في كل منها موضوعاً قائماً بذاته فالباب الأول تناول دراسة الكشوف الجغرافية والتفكير الجغرافي في العصور القديمة حيث بدأ باستعراض الحضارات القديمة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط وما قدمته في مجال الكشف الجغرافي ثم تطرق البحث بعد ذلك إلى الدور الذي لعبه اليونانيون في إضافة كثير من المعلومات الجغرافية عن العالم المعمور وكيف تبعهم الرومان في هذا الصدد.
بينما يختص الباب الثاني بدراسة الكشوف الجغرافية والتفكير الجغرافي في العصور الوسطى. تلك الفترة التي امتازت باضمحلال التفكير الجغرافي في العالم المسيحي ونشاط الجغرافيين العرب إلى جانب رحلات الفيكنج والحروب الصليبية. هذا وقد وجه الاهتمام في هذا الباب إلى الدور الذي لعبه الرحالة العرب في تطور علم الجغرافيا بصفة عامة وخريطة العالم بصفة خاصة.
وفي الباب الثالث تم عرض الكشوف البحرية الكبرى والتفكير الجغرافي في عصر النهضة والدور الذي لعبه الأسبان والبرتغال في كشف طريق رأس الرجاء الصالح وجزر الهند الغربية. ذلك بالإضافة إلى رحلة ماجلان وجيمس كوك والمنافسة الدولية لاكتشاف طرق جديدة للوصول للشرق عن طريق محاولة البحث عن الممرات الشمالية.
أما الباب الرابع فانتقل مجال البحث فيه لدراسة الكشوف البرية الهامة التي وجهت في الفترة ما بين عامي 1500-1800 إلى كل قارة من قارة العالم على حدة. بينما درست الكشوف الجغرافية على مستوى القارات والتفكير الجغرافي في القرنين التاسع عشر والعشرين في الباب الخامس. هذا وقد وجه الاهتمام إلى الكشوف الجغرافية في المناطق القطبية فأفرد لها فصل خاص.
وبالنسبة للباب السادس تعرض الفصل الثاني والعشرين لدراسة موضوع على جانب كبير من الأهمية وهو الكشوف الجغرافية وعلاقتها بالتطور الكارتوجرافي لخريطة العالم حيث تم عرض تطوري لخريطة العالم منذ العصور القديمة إلى الوقت الحاضر. أما عن الخاتمة فقد اشتملت على ملخص تطوري لتاريخ الكشوف الجغرافية وعلى الدوافع المختلفة التي كان لها أثر فعال في قيام الرحالة والمستكشفون بمجهودات عديدة وكيف أن دراسة هذه المجهودات تلقى ضوءاً على علاقة الإنسان بالبيئة ومدى احتكاك كل منهما بالآخر.
هذا كتاب تفتقر المكتبة العربية كلية لمثله حيث لم ينشر حتى الآن باللغة العربية أي شيء يتعلق بموضوع الكشوف الجغرافية كعمل متكامل لأن كل ما نشر اقتصر على دراسة الرحالة العرب وتاريخ الأدب الجغرافي العربي، وبعض الكشوف البحرية الكبرى ككشف طريق رأس الرجاء الصالح، ورحلة ماجلان وجيمس كوك وغيرها من الرحلات التي اقترن ذكرها في أغلب الحيان بكتب التاريخ. إقرأ المزيد