التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من أخبار
(0)    
المرتبة: 209,350
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:طرابلس: مدينة فينيقية احتلها القرطاجيون سنة 846 ق.م وقيل إنها أنشئت في عهد قرطاجة، وهي أحد المراكز الفينيقية الأربعة التي أنشأها الفينيقيون على الساحل الشمالي لأفريقية، وكانت تسمى "أويا" كما دائرة المعارف الإيطالية.
واستمرت تابعة لقرطاجة إلى أن احتلها الرومان سنة (106ق.م) فأصبحت أطرابلس تابعة للروم ومحطاً لسفنهم إلى أن ...استولى جنسريك ملك الفاندال على قرطاجنة، واستولى على كل مستعمرات الروم، وصارت أطرابلس تابعة للفاندال إلى سنة (533م)، وفي هذا التاريخ احتل القائد البيزنطي بيليساريوس قرطاجنة واسترد جميع البلاد التي كانت تابعة للفاندال.
إلى أن تشرفت إفريقية بالفتح الإسلامي، وقد دخل جيش المسلمين أفريقية فاتحاً زمن الفاروق عمر بن الخطاب، وافتتح برقة سنة (21هـ) ومنها توجه عقبة بن نافع إلى زويلة ففتحها سنة (22هـ)، وتوجه بسر بن أرطأة إلى ودان ففتحها سنة (23هـ)، وسار عمرو بن العاص بعد فتح برقة إلى طرابلس ففتحتها بحمد الله سنة (22هـ)، وسار إلى مدينة سيرت ففتحها عنوة، وسار إلى مدينة نفوسة ففتحها.
ولما فتح عمرو بن العاص طرابلس كتب إلى عمر بن الخطاب يستأذنه التوغل إلى أفريقية، كتب يقول: "إن الله قد فتح علينا أطرابلس وليس بينها وبين إفريقية إلا تسعة أيام فإن رأى أمير المؤمنين أن يغزوها ويفتحها الله على يديه فعل". فكتب إليه عمر: "لا إنها ليست إفريقية، إنها المفرقة، غادرة مغدورة بها، لا يغزوها أحد ما بقيت".
وفي خلافة عثمان بن عفان-رضي الله عنه-بعث إليها عبد الله بن أبي السرح سنة (26هـ) فأوقعوا بجيش الروم في أطرابلس ولمي قدروا على التوغل في إفريقية، فأمده عثمان بن عفان بجيش من المدينة وفيهم جمع من الصحابة فدخلوا إفريقية، وقتلوا جرجير ملك سبيطلة، وكان النصر للمسلمين.
وكتابنا هذا تأليف الأستاذ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن خليل غلبون الطرابلسي اشتمل على ما وصل إلى علم المؤلف مما يتعلق بطرابلس من أخبار وما تعاقبت عليها من دور إسلامية وغيرها، وما وقع فيها من ثورات وحروب منذ الفتح الإسلامي إلى حكم القرمانلي. وترجم فيه الكثير من العلماء الطرابلسيين الأصل ومن كلن مستقر فيها. وهو شرح لقصيدة الأستاذ الفاضل الأديب أحمد بن عبد الدائم الطرابلسي التي نظمها مدحاً لأطرابلس وردتاً على العبدي الذي تعرض في رحلته لأطرابلس بما لا يتفق مع الحقيقة.
وبالنظر للأهمية التي يحتلها هذا الكتاب بين الكتب التراجم والتاريخ فقد اعتنى "أيمن البحيري" بتحقيقه وبضبط نصه على النسخة المطبوعة بتحقيق الأستاذ "الطاهر الزاوي" وأخرى مخطوطة، وكان عمله هو: أولاً: ضبط النص وتصحيح الأخطاء المطبعية، ثانياً: ألحق بالكتاب ملحق خرائط توضيحية لتيسير على القارئ الرؤية الجغرافية من خلال منظور تاريخي، رابعاً: إثبات فهرس للأعلام مرفق به بعض التراجم وآخر للأماكن والقبائل والفرق والدول والمواقع وأهم التواريخ. إقرأ المزيد