أنباه الرواة على أنباه النحاة
(0)    
المرتبة: 38,592
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:عنى كثير من علماء المسلمين وأدبائهم بجمع كثير من الحقائق المبعثرة في بطون الكتب، أو التي تلقوها بالرواية والسماع، أو خبروها بأنفسهم ثم نسقوا هذه الحقائق، ونظموا كل طائف متشاكلة منها في سلك واحد، فدوّنوا السير وتراجم العلماء والحكماء والأطباء والأدباء ورواة الحديث والقراء والفقهاء والنحاة، ووصفوا البلدان والأقطار ...التي ارتادوها، أو قرءوا عنها أو سمعوا بها، كما وصفوا الحيوان والنبات؛ فكان من وراء ذلك كله طائفة كبيرة من كتبا لسير والطبقات والمعاجم المنوعة والموسوعات الجامعة في شتى نواحي العلم، حتى أصبحت اللغة العربية من أغنى لغات العالم كلها بمثل هذه الكتب، إن لم تكن أغناها.
ومما يؤسف له أن الشطر الأعظم من هذه الثروة العلمية الضخمة قد ضاع في النكبات التي حلت بالعالم الإسلامي إلا أن الجهود اليوم تنصب على البحث عن هذا التراث، وإنه لمن الخير للعلم والإنسانية أن تضاعف الجهود في جمع المتفرق من التراث الثقافي العربي من مظانه، ونشره، فمثلاً جمال الدين أبو الحسن علي القفطي المصري صاحب هذا المؤلف وزير الأيوبيين في حلب المتوفى سنة 646هـ قد خلف قرابة الثلاثين كتاباً ضاع أكثرها، ولم يصل منها سوى كتاب واحد كامل، ومختصران له اختصرهما غيره، ومختصر لكتاب آخر، وقطعة من كتاب ثالث. والكتاب الكامل، هو الذي بين يدي القارئ الجزء الأول منه، وهو يشمل الكثيرين من علماء النحو واللغة وغيرهم، منهم من سبق معرفته، ومنهم من لم يزل غير معروفاً.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب تمّت مراجعته وإعادة تحقيقه ومن ثم نشره. وذلك في أربعة أجزاء، يشمل آخرها الفهارس المنوعة التي تمّ الاعتناء بها تسهيلاً للباحث وتوفيراً لوقته، فلا يخفى أن كتاباً مثل هذا يفقد جزءاً كبيراً من فائدته المرجوة إذا ظهر خلواً من الفهارس. إقرأ المزيد