تاريخ النشر: 01/07/2004
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:تفحص هذا البحث محورين أساسيين من محاور المحنة العراقية في توحيد قيادته، وهما محور العقيدة الإسلامية ومحور العرق والقومية ومن ثم بيان أثرهما في المفهوم التطبيقي للمواطنة وتأثيرها على أسس الولاء للبلاد. كشفت فقرات التمهيد عن معاني المحنة، وحددت دلالات المآسي الناجمة عنها، ثم انتهت فقرته الأخيرة إلى بيان ...علاقة تلك الدلالات بتعاظم معاناة الفرد العراقي التي غيبت عن اهتماماته ترشيح القيادة الموحدة والمنقذة له ولشعبه ووطنه.
بدأت محاور الفصل الأول تكشف عن أن التزام الأغلبية الشيعية في العراق برمزية قيادة علي بن أبي طالب عليه السلام يعني الأمل بتحقق ما يأملونه من العدل والإنصاف والإيثار والأمانة ومكافحة المحسوبية لدى حكام العصور. كما شخصت مناقشات الفصل الأول أيضاً المبادئ والقواعد القيادية التي ابتنى عليها ولاء آل البيت وخلصت إلى بيان خصائص المرجعية الدينية، ومتى يتأهل المرجع الشيعي ليكون قائداً، وما هي المعايير التي ينبغي أن تتوفر في شخصية قبل أن يصبح مرجعاً عاماً يستوعب في قيادته فضائل المجتمع بما يوثق عقائد التشيع لدى المسلمين...
أما الفصل الثاني فقد عرض إلى معالم قيادة أهل السنة والجماعة، وبيان فلسفتهم السلفية في خصائص الحاكم المسلم، وكيف يشترط الأثر السلفي بعدم الخروج على الحاكم، بل إعلان الطاعة له ما زال يدعي الإسلام، وينبغي الدعاء له حتى لو كان ظالماً.
أما محن العراقيين فقد تحددت في شروح فقرات الفصل الثالث وقد كشف الاستنتاج من تحليلاتها أن المرجعيات القومية العربية امتطت قدسية تراثها وأسست النظام الدكتاتوري (البعثي الصدامي) الذي قضى على أي أمل لترشيح قيادة موحدة ومنقذة للعراق. كما كشفت شروح هذا الفصل عن سلسلة الوعود الاستعمارية "الوهمية" لدعاة القومية الكردية..
ولخصت الفقرة الأخيرة من هذا الفصل شأن العراقيين التركمان ودورهم المتأخر في محنة أزمة القيادة العراقية. وعرض الفصل الأخير إلى أثر المآسي العقائدية والقومية في خلق حالة الفرقة والضياع، وفي تأصيل أساليب التفكير القدرى المحدود لدى العراقيين، وتمسكهم بأقرب الوجوه الفئوية لديهم، وهو الأمر الذي أدى إلى إرباك مفهوم المواطنة العراقية عندهم، وتجزئة الولاء لدى الفرج العراقي بين أن يكون للمرجع الديني، أو أن يكون للقائد القومي، أو أن يكون لحاكم السلطة في البلاد أو أن يكون مجزءاً بين رموز هذه الاتجاهات أو قد حاول البحث أن يقرر المقترحات المعالجة لمثل هذه المحن ويشخص الوسيلة الناجحة لذلك بنكران الذات ولفظ الفئوية وانتظام جميع الأطياف في حدود مصلحة الوطن الواحد. إقرأ المزيد