تاريخ النشر: 01/06/2004
الناشر: دار الكتاب الجديد المتحدة
نبذة نيل وفرات:تطور النقد الأدبي في عصرنا الراهن عما كان عليه من قبل، فلم يعد اهتمامه محصوراً باللفظ الشعري، والكلمة، بل تعدى ذلك إلى آفاق رحبة لم تكن مطروحة قبل أن تتطور الدراسات اللغوية، وأصبح التداخل قائماً بين المعرفة اللغوية والمعرفة النقدية وبات من الواضح أن هناك انفجاراً قد حدث وان ...تشظياته طالت المرجعيات التي كانت ثاوية في الموروث النقدي، وقد تجلى ذلك في ظهور النظرية النقدية إذ يذهب المؤلف إلى أن انفجار النظرية النقدية قد أتى إلى الجوهر الذي حوله يتحدث النقاد فجعله جواهر وجاء إلى مواضيع النقد فجعله مواضيع: من الحديث عن الأدب إلى الحديث عن النص ثم عن الكتابة فعن التلقي.
وبحسب المؤلف لم يعد النقد مجالات للاجتهاد الفطري وأصبح واضحاً مدى التضافر العلمي في مجال النقد الأدبي ما أدى إلى ولادة نسق منهجي جديد ذي قواعد ينطلق في أساسياته من تخاطب الثقافات.
في حين كان التضافر قائماً على الناقد ومفيداً به والنقد شأنه شأن كل معرفة مصدرها العقل ذو طبيعة محايثة. والتحديث في الإبداع والنقد انسحب على المعرفة التي هي علم بالأدب والنقد الحديث قد اصطنع لنفسه معجماً خاصاً من اللغة اقتضاه تجدد المعرفة وأملاه بروز متصورات ومفاهيم جديدة لم تكن متداولة. إقرأ المزيد