تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: المركز الثقافي الإسلامي
نبذة نيل وفرات:إن أسوأ ما يواجه به الإسلام اليوم، اتهامه بالإرهاب. وهذا الاتهام هو من قبيل الظلم والعدوان. والذين يحاولون أن يصموا الإسلام به هم أعداء الإسلام والمسلمين الذين يبيتون في نفوسهم للإسلام وأهله شرا، والذين هم في الحقيقة أصل الإرهاب وأهله وناشروه ومنفذوه. وهم بما يملكون من قوة عسكرية يرهبون ...الناس باتهاماتهم وتهديداتهم وأعمالهم، ويمارسون الإرهاب بأبشع وجوهه وصوره. وأسوأ ما في الأمر أنهم يقلبون الباطل حقاً والحق باطلاً، فيصورون الإرهاب الصادر عنهم دفاعاً عن النفس، ومقاومة الإسلام لظلمهم وجرائمهم إرهاباً وجريمة، ويساعدهم في ذلك إعلام قوي جداً يعتمد التزوير والتزييف والكذب والمخادعة، مما يشكل تحدياً خطيراً جداً على المسلمين أن يواجهوه بكل ما أوتوا من وسيلة.
هذه هي أبرز تحدّيات العصر التي تواجه الإسلام والمسلمين، والكتاب الذي نقدمه للقراء ينتظم تسع عشرة محاضرة من المحاضرات التي ألقيت في المركز الثقافي الإسلامي خلال السنوات القليلة الماضية، وهي كلها أبحاث علمية رصينة قدمها جماعة من المفكرين البارزين الموثوقين بعلمهم وموضوعيتهم وحبهم للحقيقة، وتمسكهم بفضائل الإسلام وقيمه ورسالته. وهذه المحاضرات تنطلق كلها من الإسلام لتوضح ما ينطوي عليه من مختلف الحقائق والقيم وما ينتظره من تحديات سياسية واجتماعية وفكرية وتنظيمية وقانونية وإعلامية وإنسانية ودبلوماسية ودولية وعملية واقتصادية وتربوية وثقافية وحضارية، وما إلى ذلك من الهموم الكبرى التي تفرض على الإسلام أن يكون على قدر التحدي وإثبات الوجود وإقناع العالم كله بأنه دين حق وعدل ورحمة وتسامح وقيم إنسانية وخلقية وروحية ولا علاقة له بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد. إقرأ المزيد