الماكروبيوتيك، دليل الغذاء الأمثل إلى حياة أفضل
تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ليس بالإمكان إنكار أن العلم الغربي حاول تأمين السعادة للبشر فقدم لهم مختلف وسائل الرفاهية وأوصلهم إلى الوقوف أمام الانترنت ورؤية العالم بأكمله من زاوية غرفة المنزل... إلا أنه بالإمكان القول بأن هذا العلم انزلق إلى حالة من الإرباك والتشوش ظهرت عبر محاولاته لإيجاد الحلول الشافية لعدد من الأمراض ...كالسرطان مثلاً، وأمراض القلب، والأمراض العقلية، والجرائم والاضطرابات الاجتماعية والتلوث، وارتفاع عدد السكان، والفقر، وأبعاد الحروب، وتحقيق السلام.
فكل هذه المشاكل بقيت مستمرة ولم يتحقق لها سوى بعض التحسينات الطفيفة... وذلك لافتقار إنسانها إلى المبدأ الأساسي للحياة في منظوره العام. وإذا ما أريد حل المشاكل السابقة الذكر أو ما شابهها، علينا البدء بأنفسنا، تلك هي المقاربة الشرقية التي يتسم فكرها بالعملانية والنفعية وذلك من أجل تحقيق سعادة الإنسان. فالمجتمع السعيد لا يمكن أن يتكون إلا من أفراد سعداء.
وسعادة كل فرد، إنما بتأمين صحة جيدة، مع ممارسة لحياته بكل نشاط وحرية وسعادة وشعوب بالاطمئنان والسلام. فالإنسان الحرب يستطيع البحث في تغيير عاداته وتربيته ومصيره وقدره. من هنا كان نشوء النظام الماكروبيوتي، المرتكز على نوع من الإصلاح الغذائي المتمحور على نظام غذائي يعمد في أغلبيته على الأرز والصويا، والذي باستطاعة القارئ الاطلاع على تفاصيله ودقائقه من خلال هذا الكتاب.
فالعلم المشرقي يشتمل على الطب المبني على الملاحظة، والظواهر، أما الاستنساخ فإنه يستند إلى مبدأ الحياة الشمولي أو نظام الكون: "الين" و"اليانغ" فمن خلالهما يرتبط كل علم أو فلسفة بالحياة العملية اليومية دون الضياع في متاهات التعصب التحليلي الضيق أو المعلومات الأكاديمية النسبية الصحة.
هذا وإن من أهم أهداف هذا الكتاب البعيدة المدى هي الحرية والسلام والسعادة. وقد أشار معلم الماكروبيوتيك إلى أن مثل هذه الأهداف لا تتحقق إلا بعد تأمين الصحة وهذا بالإمكان تحقيقه من خلال تناول الأطعمة التي يقترحها النظام الماكروبيوتيكي والموضحة في هذا الكتاب. إقرأ المزيد