أمريكا التي تعلمنا الديمقراطية.. والعدل
(0)    
المرتبة: 309,141
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: خاص-فهد العرابي الحارثي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون ثلاث أسابيع
نبذة نيل وفرات:تلجأ الولايات المتحدة إلى فكرة الديموقراطية وذلك في حال لم تجد مبرراً عسكرياً، مفتعلاً للقتال عندما يكون لها غاية وهدف ومطمع في إحدى الدول، أو أنها تتذكر فجأة أحد أهدافها "النبيلة" في هذا العالم، وهو السعي الدائم إلى تخليص الناس من مظالم أنظمتهم، وهذا بالتحديد ما سمعه ويسمعه الجميع ...مؤخراً من مسؤولين أمريكيين في مناسبات مختلفة تجاه الأنظمة التي لا تروق لهم، أو التي تكون قد أدرجت سلفاً على "الأجندا" الأمريكية الطويلة المعتمة، هي نفسها، بالمظالم وانعدام العدل. (فضلاً عن جنة الديموقراطية الموعودة في العراق، التي كانت أحد أسباب غزوه واحتلاله. أن إيران، مثلاً، بعد أن ظنت بأنها قد قطعت الطريق على النوايا الأمريكية السوداء، وذلك عندما عالجت، بحكمة، أوضاع برنامجها النووي، قال كولن باول فيما يتعلق بها: أن الولايات المتحدة لن تترك الشعب الإيراني يرزح تحت نير ظل حكامه الحاليين). وليس بخافٍ عن أحد أن الولايات المتحدة، رغم ادعاءاتها السياسية السلمية والإنسانية، لم يكن هدفها، في أي يوم نشر الديموقراطية، أو تعميم العدل، أو دعم الحرية.
وفي هذا الكتاب وفي بعض فصوله استعرض المؤلف بعض حروب الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وذلك للكشف عن الأهداف الحقيقية التي من أجلها تتحرك الجيوش الأمريكية وهي أهداف سياسية واقتصادية للولايات المتحدة، ولا شيء غير ذلك، بل إن دولة الديموقراطية والعدل هذه عملت في كثير من الأحيان على الإطاحة بأنظمة "منتخبة" لأنها تزعجها، أو لأنها لا تراعي مصالحها، أو لا تطيع أوامرها، وقد نصبت في مكان تلك الأنظمة ديكتاتوريات عسكرية باطشة لأنها تتعاون معها، ولأنها تساعد على تمكينها من كل ما تريد.
لكل ذلك، نحن في المنطقة العربية مأخوذون بحلاوة الديموقراطية والإصلاحات، ولكننا مرتابون جداً من اليد الملوثة التي تمتد نحونا وهي تزعم أنها ستمكننا من مفاتيح الفردوس ولكن ليس هناك من شيء، ولو واحد فقط، يحملنا على الاطمئنان إلى النوايا الأمريكية لأن تاريخ أمريكا السياسي وممارساتها قديماً وحديثاً، لا يوحيان بذلك، وهذا الكتاب يعرض للسياسات الأمريكية في القديم والحديث، داخل أمريكا ذاتها وخارجها، أي في أنحاء مختلفة من كوكب الأرض، محاولاً أن يسهم في كشف النوايا الأمريكية الحقيقية تجاه العالم كله، مؤكداً أن عقيدة الصقور لم تتغير قط، منذ التأسيس في القديم، وإلى عصر "الهيمنة" المطلقة اليوم. والكتاب في طروحاته يعتمد على تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية المكتوب ووثائقها الرسمية، ويعتمد أيضاً على تصريحات كبار المسؤولين فيها، وبياناتهم، وخطبهم، فضلاً عن أقوال وتحليلات المثقفين والأكاديميين الأمريكيين في أمريكا ذاتها.
وبالنظر لما يقدمه هذا الكتاب من معلومات وتحليلات فقد رشح ضمن مجموعة من الكتب لمسابقة أعدتها إذاعة صوت العرب المصرية وحازت بنتيجتها على المركز الأول وعلى لقب كتاب صوت العرب لعام 2004م وهذا ما يؤكد ما أدرجناه سابقاً. إقرأ المزيد