تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: دار الكنوز الأدبية
نبذة المؤلف:يروي هذا الكتاب قصة الانتفاضة، وبذور تشكلها الأولى، ولحظة انفجارها واندلاعها في البصرة، ثم انتشارها إلى البقية المحافظات العراقية، أرويها بلغة الراوي العليم، وليس برواية قال الراوي، معتمداً على المشاهدة الواقعية، وليس على الرواية الشفهية. فقد عشت لحظاتها الأولى، وعرفت أسباب تفجيرها، وموطنها الأصلي، وظروف قوتها، وضعفها. كما عرفت نوع ...هويتها، ونسبها الشرعي ودماءها.
وقفت في الكتاب عند الكذبة الكبرى التي ألصقها النظام العراقي بالانتفاضة، وخاصة فيما يتعلق بهويتها، وعلاقة إيران بها، من أجل تشويه وطنيتها، وأشعار العالم بعجز الشعب العراقي على الثورة، وأنه موال للنظام، كما وقفت عند فشل الانتفاضة في تحقيق أهدافها الجوهرية، وهي الإحاطة بالنظام، والعوامل التي أدت إلى هذا الفشل، ودور الجيش العراقي في ذبحها.
لم أقف في الكتاب عند وصف أحداث انتفاضة كل محافظة أو أحداث الانتفاضة في كردستان، بل تركت هذا لأهلها ولمن عاش أحداثها بالرغم من معرفتي بها. أما حديثي عن هوية الانتفاضة، وشعارها الديني وعلاقتها بإيران، وأسباب فشلها، فهو يشمل انتفاضة العراق، وخاصة جنوبه ووسطه. بعد أن جمعتني مع المنتفضين من محافظات الجنوب والوسط في سجن الرضوانية، فرصة التحدث معهم عن ظروفها وشعارها، وأسباب فشلها ومعاينة سلوكهم، وطبيعة أفكارهم وتوجهاتهم داخل السجون عن كثب.
توزع الكتاب على خمسة فصول سبقتها مقدمة وتمهيد، ضم الفصل الأول، وصفاً لأحداث الانتفاضة في البصرة، تركز على الشرارة الأولى لها، وموطنها، وهجوم المنتفضين على المراكز والمؤسسات الأمنية والحكومية وإسقاطها، وسيطرتهم على البصرة. أما الفصل الثاني فيتناول أفول نجم الانتفاضة، وأسباب ضعفها والتآكل الذي حدث في صفوفها، وهجوم علي حسن المجيد الشرس ضدها، ودور الجيش السلبي في القضاء عليها.
وتناول الفصل الثالث، هوية الانتفاضة، في حين ركز الفصل الرابع على الموقف الأمريكي من النظام العراقي، والانتفاضة. أما الفصل الخامس، فيتناول رحلة المنتفضين الذين تم إلقاء القبض عليهم، في ممرات الموت، بدءاً من سجون البصرة (فيما يتعلق بمنتفضي أهل البصرة) إلى مجاهل سجن الرضوانية، ووصفاً لما تعرض له المنتفضون من تعذيب وموت في سجن الرضوانية بالذات. إقرأ المزيد