تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: منشورات جامعة البلمند
نبذة نيل وفرات:شهد تاريخ الحوار الإسلامي-المسيحي، منذ القرن الأول للإسلام حتى اليوم، محاورات عديدة بين مسيحيين ومسلمين، منها ما يمكن وضعه في إطار الاحترام المتبادل والجدال البناء ومنها ما يمكن وصفه بالمجادلات العقيمة التي لا تنضج ثمراً، "نحو الجدال الأحسن" عنوان أراده الدكتور محمود أيوب" والمطران "جورج خضر" شعاراً للمرحلة الآتية ...في تاريخ العلاقات الإسلامية-المسيحية، وعنوانا أراده للمحاضرة التي ألقياها في مركز الدراسات المسيحية-الإسلامية في جامعة البلمند، والتي تبادلا فيها الآراء والرؤى حول "الجدال الأحسن". تحدث الدكتور محمود أيوب في محاضرته حول نقطتين أساسيتين هما: "الشركة الإيمانية" و"التعددية الدينية"، وفيها دعا إلى العمل من أجل "الشركة الإيمانية" بين المسيحيين والمسلمين، وهي شركة تتخطى فكرة التسامح المتبادل إلى ما هو أسمى، فتقدم أساساً على مبدأ الاستفادة المشتركة من الروحانيين المسيحية والإسلامية، ذلك أنه يمكن المسيحي الاستفادة من التراث الروحي الإسلامي ويمكن المسلم الاستفادة في التراث الروحي المسيحي من دون أن يضطر أي منهما إلى أجحاد دينه، كما دعا إلى قبول "التعددية الدينية" كنتيجة للـ"حكمة الإلهية"، ذلك أن الله نفسه يرضى بهذه التعددية ومن الخطأ القول إن التعددية عمل من أعمال الشيطان".
أما المطران جورج خضر فشدد على مبدأ المعرفة الحقيقة المبنية على المصادر الرئيسية للعقائد الإسلامية والمسيحية، ذلك أن المعرفة الحقيقية هي وحدها التي تؤدي إلى الحوار الحقيقي. ودعا أيضاً إلى احترام الحرية الدينية وإرادة الإنسان في اختيار الإيمان الذي يتناسب واقتناعاته. كما طرح المطران خضر مشكلة العلاقة في المسيحية والإسلام بين الإلهي والزمني والتقائهما في التاريخ، معدداً أمثلة على ذلك كارتباط نزول القرآن بحياة نبيّ الإسلام. إقرأ المزيد