معجم خطباء المنبر الحسيني، الجزء الأول
(0)    
المرتبة: 278,592
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المركز الحسيني للدراسات
نبذة نيل وفرات:تشكل مجالس العزاء المعلم الأول من معالم إحياء أمر أهل البيت وذكرى وفياتهم عليهم السلام لا سيما في أيام عاشوراء، ذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ومن معه من ولده وصحبه، وكما بات معروفاً للجميع، فهذه المجالس التي يحييها محبو الحسين عليه السلام وموالوه يتولى أمر تلاوتها ...ما بات يطلق عليه اسم (الخطيب الحسيني)، ,هذا الخطيب الذي يتصدى لهذه المهمة أصبح من المتعارف تحليه بالصفات التالية:
1-التخصص في هذا المجال، تدرب على قراءة هذه المجالس، حتى غدا قادراً على إعطاء مجلس متكامل، لأن لقراءة مجلس العزاء أصوله وقواعده.
2-الإطلاع الواسع والشامل لكافة جوانب سيرة الحسين عليه السلام وسائر الأئمة عليهم السلام، ومختلف الشؤون الدينية والإسلامية. وغالباً ما يكون الخطيب مثقفاً بالثقافة العصرية، ودارساً في الحوزة الدينية.
3-التمكن من النحو والصرف وقواعده اللغو العربية، أو غيرها من اللغات بالنسبة للقراء غير العرب.
4-الصوت الجميل، فمن أركان مجلس العزاء، النعي، وهو يتطلب صوتاًُ جميلاً حسناً.
وقد اختلف أساليب الخطباء الحسينيين في قراءة مجالس العزاء، فالبعض منهم يقصر مجلسه على بعض السيرة، ثم إبراز مظلومية الحسين عليه السلام وبنيه وأنصاره، وإبراز الجوانب الإنسانية والأخلاقية التي كانوا يتحلون بها، من إيثار وتضحية وتفان في سبيل الله، والبعض ينطلق من مجلس العزاء لتقديم محاضرة قيمة في شأن من شؤون المسلمين أو محاضرة فكرية عامة، أو تقديم موعظة هامة، إلا أن الجميع في النهاية يختمون المجلس بمأساة كربلاء ومصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
لقد أشار المؤلف في مقدمة هذا المعجم إلى مراحل الخطابة وتطورها مع الزمن منذ استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، كما أشار إلى دور الخطيب على صعيد إحياء مناسبات وفيات الأئمة عليهم السلام خصوصاً أيام عاشوراء وما لهذا الخطيب من دور في الوعظ والإرشاد والتوجيه المستمد من هذه المناسبات. إقرأ المزيد