ديوان القرن الثاني 719/7/24 - 816/7/29م
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: المركز الحسيني للدراسات
نبذة نيل وفرات:كانت ولا تزال قضية استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه وأنصاره حية في الذاكرة ولا تزال عظمة شخصيته مثار اهتمام الكتاب من أدباء وشعراء، وتنطلق عظمته من ميزات عدة أهمها ثلاث اجتمعت في شخصيته رضي الله عنه فتشكلت منها تلك العظمة التي لا يدانيه فيها مخلوق آخر سوى آبائه ...النجب وأولاده الطهر. فإذا ما اجتمع النسب الطاهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولفاطمة الزهراء وعلي عليهما السلام مع الفعل العظيم وهو التضحية بالنفس والولد وهو أعظم فعل إنساني مارسه رجل في تاريخ الإنسانية، مع الهدف السامي الذي من أجله كانت تلك التضحية، لاتضحت عظمة تلكم الشخصية.
أمام هذه الميزات، لا يملكنّ امرؤ منتم لخط الحسين رضي الله عنه أو لا منتمٍ له إلا أن يطأطئ الرأس ويحني الهامة إجلالاً وخشوعاً أمام تلكم الشخصية العظمة التي نذرت حياتها من أجل دين السماء. بل أفنت حياته من أجل أن يحيى ذلكم الدين الذي تتمثل حياته باستقامته ومنع تحريفه. هذا وإن ما يؤكد تلكم العظمة وفرادتها أنه وعلى مر العصور، لم تنطلق شخصية ما لتسعى من أجل الحق وإقامة العدل ورفض الظلم والطغيان إلا وتمثلت شخصية الإمام الحسين رضي الله عنه وكانت لها قدوة ومصدر إلهام وعامل دفع وقوة.
وهذا الكتاب هو ديوان القرن الثاني من موسوعة الإمام الحسين رضي الله عنه الكبرى المسماة بـ"دائرة المعارف الحسينية". وقد ألفت كتب كثيرة عن الإمام الحسين؛ كتبٌ مفردة، وكتب مجزأة في أجزاء عدة، ربما حوت الكثير عن تلكم الشخصية، لكنها، بلك تأكيد، لم تبلغ مستوى احتواء كل جوانب تلكم الشخصية العظمى. من هنا كانت رغبة مؤلف هذه الموسوعة في تأليفه ووصفه لها، كونها مجموعة من الكتب تتناول مختلف جوانب ومزايا شخصية الإمام وكل جوانب حياته وسيرته، وثورته، وسيرة رجالاته، ومبادئه، وأهدافه، ومواقفه، وما قيل فيه وعنه، ومن قال، ومن كتب.. و.. و.. ولقد عرف العالم أهمية الموسوعات منذ زمن وعرف فوائدها كونها تسعى إلى أوسع عملية إحصاءٍ واحتواءٍ لعلوم ومواضيع شتى مختلفة وشخصيات تاريخية عدة. لكن أهمية هذه الموسوعة التي جاوزت حتى الآن الثلاثمئة وخمسين جزءاً تنبع من كونها أُلّفَتْ من أجل شخصية واحدة هي شخصية الإمام الحسين رضي الله عنه. وهذا الكتاب هو الكتاب الثالث في هذه الموسوعة وهو "ديوان القرن الثاني" بعد أن صدر القرن الأول بجزئيه الأول والثاني. إقرأ المزيد