تاريخ النشر: 27/10/2003
الناشر: دار الكتب العلمية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يوهم العنوان الذي وسم به الكتاب أنه مقصور على الحيوان، إلا أن الكتاب يتضمن علوماً ومعارف أكبر من العنوان، فقد أطنب المؤلف في ذكر آي القرآن الكريم، وحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه صورة للعصر العباسي وما انطوى عليه من ثقافة متشعبة الأطراف، وعادات كانت سائدة حينذاك، ...كما تحدث فيه عن الأمراض التي تعترض الإنسان والحيوان، وطرق علاجها، وتطرق إلى المسائل الكلامية التي عرف بها المعتزلة، وتحدث عن خصائص كثيرة من البلدان، وعرض لبعض قضايا التاريخ.
كل هذه الأنواع من العلوم كانت تتخللها الفكاهة التي بثها الجاحظ بين الفينة والأخرى، مما جعل كتابه بغية كل قارئ أراد الشعر وجده من أغنى الكتب الحافلة بالشعر، وإن أراد معرفة معلومات دقيقة عن البشر أو أحد الحيوانات وجد ضالته في تضاعيف هذا الكتاب.
وإن أراد الإطلاع على ما قالته العرب من أمثال وجد الكم الوافر منها، وإن حثته نفسه على مطالعة فكاهة وجدها مبثوثة في صفحات متعددة من هذا الكتاب الضخم، وهذا ما يجعل كتاب الحيوان مجموعة كتب ضمها كتاب واحد.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى "محمد باسل عيون السود" بتحقيقه حيث اهتم أولاً: بإشفاع التقسيم الذي اختصه الحافظ لمصنفه بعناوين فرعية تعطي فكرة عن مضمون الفقرة، ثانياً: جعل للفقرات رقماً متسلسلاً، ثالثاً: جمع بين الطبعات المتعددة لكتاب، ساداً الثلم الذي اكتنف المتن، ومن أهم المصادر التي أعانته في استدراك السقط كتاب "ثمار القلوب" (للثعالبي)، رابعاً: خرج الآيات والأحاديث والأقوال والآثار، وقدم تخريجاً وافياً للشعار، والأمثال، والأخبار، فلم يدع قولاً أو أثراً أو بيتاً من الشعر إلا نقب عنه في المظان المتوفرة. إقرأ المزيد