تاريخ النشر: 01/01/1976
الناشر: دار القلم
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:سيجد القارئ في هذا الكتاب من النفع الشيء الكثير. فهو، من ناحية، قصة ممتعة بطلها الإنسان في مراحل تطوره المتتابعة، من يوم أن عرف المعدات الحجرية البسيطة التي يسّر بها جانباً من حياته اليومية، إلى يوم أن عرف الطاقة الذرية وسخرها لأمره وتمكن بالاكترونيات من التحليق في آفاق هي ...أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.
والكتاب، يشرح من ناحية ثانية الكثير من المخترعات ويبين كيفية عملها، حتى لا تظل كتاباً مغلقاً لا نعرف فحواه، أو طلسماً لا قبل لنا باستخراج أسراره. ومن ناحية ثالثة يصور الكتاب جوانب من حياة المخترعين الذين جاءت إليهم المخترعات بعد معاناة وصبر ودأب على العمل. ويربط الكتاب، ومن ناحية رابعة، التطور التكنولوجي بحياة الناس الاجتماعية، ويربطه بالفلسفة، ويشير إلى آثاره من جوانب من التاريخ السياسي والعسكري للأمم>
والمؤلف هو إيجون لارسن ولد في ميونيخ جنوبي ألمانيا في عام 1904، وبدأ يمارس الكتابة منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، حيث لفت النظر إليه بجريدة مدرسية حررها وهو في هذه السن الصغيرة. وعلى الرغم من أنه كان معوقاً، بيد واحدة فقط، فقد عاش حياة نشيطة، واحترف مختلف الحرف، قبل أن يقرر نهائياً أن يتخذ عن الكتابة مهنة له. كتب ما يربو على الأربعين كتاباً انتشرت ولاقت رواجاً كبيراً فتكرر طبعها، وترجمت إلى 18 لغة. وكُتُب لارس منوعة غاية التنويع، إلا أن ما يهمنا منها في هذا المجال، الكتب العلمية والفنية فهذا كتاب عن الرادار وكيفية عمله، وكتاب آخر عن الصمامات البللورية (الترازنزيستورات) وكنهها وأهميتها، وكتاب عن أشعة الليزر، ورابع عن الطاقة الذرية، وخامس عن المركبة الحوامة، وغير هذا وذاك من الكتب التي يختص كل منها بموضوع بذاته.
وهناك إلى جانب هذا اللون من الكتب، لون آخر برع فيه إيجون لارسن هو الكتاب الجامع الذي يتناول ميداناً كبيراً من ميادين الحضارة التكنولوجية فيعرضه في مجموعه. وقد تمّ اختيار هذا الكتاب (تاريخ التكنولوجيا) بالذات؛ لأنه هو الإطار الذي يشملها كلها، ويحيط بها إحاطة الكل بالجزء، يبدأ الكتاب بالآلة المحركة التي شغل بها الإنسان منذ فجر الحضارة واتخذها لتقوم عنه بالأعمال الصعبة منتهياً بالالكترونيات التي تطورت منذ الحرب العالمية الثانية تطوراً هائلاً حتى أصبحت تسيطر على كل جوانب حياتنا. والهدف من ترجمة لارسن هذا هو الإسهام في حفز اهتمام الشباب خاصة بالتكنولوجيا الحديثة التي لا بد منها لبناء حياة جديدة في العالم العربي. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تزويد هذه الترجمة العربية بصور حتى ينتفع بها القارئ. إقرأ المزيد