تاريخ النشر: 01/01/1970
الناشر: وكالة المطبوعات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ليس يكفي المرء أن يحيا وحسب، بل إننا نحتاج إلى تذوق لذة الحياة، وهذا يتطلب صحة البدن. غير أن قليلاً منا من يستمتع بالصحة والعافية، أو يعرف كيف ينالهما. فنحن نظن أن الصحة هي نضرة الحياة التي تتمثل في القدرة البالغة في نشوان السعادة. والعجب أن ننسى أن الصحة ...في سلامة العقل والبدن جميعاً ولا تنحصر في مقاومة البدن للأمراض، ولا في قوة احتمال الجسم، ولا في القدرة على العمل فحسب، بل تشمل أيضاً قوة الأخلاق وحصانة العقل. ومع ذلك فسعداء الناس هم الذين يستطيعون أن يباهوا بسلامة أبدانهم، وليس من المبالغ القول بأن ما يقرب من نصف سكان العالم المتحضر هم دون المستوى في الخلو التام من الأمراض.
والإنسان من أهل العصر الحديث أحوج إلى الصحة التامة ممن كان قبلنا من البشر، إذ علينا أن نحتمل ما لم يسبق له مثيل من ثورات النفس، ومن الضجيج، ومن المشكلات المحيرة مما لا تخلو منه بيئتنا الاجتماعية. فالبشر اليوم يرزحون تحت أثقال من الهموم، ومن إجهاد الأعصاب في أعمالهم وفي بيوتهم، لذا لا يمكن النظر إلى الصحة من النواحي الفسيولوجية فقط، إذ أن سلامة العقل وقوة الأخلاق هما من النواحي التي لا غنى عنها للشخصية الإنسانية الكاملة النضج. إن أعضاء الجسم وإحساساته تكون وحدة منسجمة يربط بعضها ببعض شبكة هائلة من الأعصاب ومراكزها، ومن هرمونات، تلك العناصر الكيميائية التي تبعث بها الفرد إلى جميع أجزاء الجسم. ومن المستحيل أن نعرف كيف نوجه حياتنا توجيهاً صحيحاً دون الإلمام بأساليب الجسم الإنساني في العمل. وهذا ما يحاول المؤلف تناوله بالبحث في هذا الكتاب مبيناً القواعد الأساسية التي يجب أن يسحن كلّ منا فهمها ومعرفتها، تلك القواعد تأخذ بعين الاعتبار عدم الإسراف وعدم التقتير في شيء في الحياة بل الالتزام بالاعتدال والتعقل والاتزان فيما نمنحه لأجسامنا من غذاء ولأنفسنا من عناية، والذي يكسبنا صحة لأبداننا. إقرأ المزيد