تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: دار الكنوز الأدبية
نبذة نيل وفرات:"قلق المنافي" نصوص نثرية تكشف عن ثيمة الحزن الذي يتلبس الكائن الحيّ في الغربة، حاولت عبرها "حكيمة الحربي" رسم صور المنافي عبر التشبيه ومعاناة البشرية الدالة في ارتباطها بعامل الزمن. لنأخذ هذه الصورة من نصها "قلق المنافي" : لست أول ولا آخر من وصل إلى هذه المحطة / كانت ...كل الطرق التي سلكتها في زمني الماضي، توحي بأني إليها واصلة لا محالة! / وثمة ومضات من تحت رماد الحاضر يشي وميضها بأن هذه هي محطتي الأخيرة! (...)". ومن هذه الصورة تنتقل الكاتبة إلى إبراز قلق أكبر يتلبس الذات الإنسانية في رحلة عبورها. تقول في "سفر" : إكتسى الأفق رداء الغروب ... وأصبح كل شيء يوحي بالوحشة والكآبة / رائحة الرحيل تعبق من قبور المدينة ..! / ونهاية كل شيء منقوشة فوق جثث أهلها ..." عبر هذا التركيب اللغوي الذي تفصح عنه الإشارات المتقاربة في أنسجتها البنائية وشعريتها التي تتجه بقيماتها الدلالية إلى العدم تلتقط الكاتبة صوراً تعبيرية جامعة حيناً وفاضحة ساخرة مريرة وإشكالية حيناً آخر، ويتشكل هذا الإرسال الذهني والصوري في أيامنا هذه على المشهد الحياتي اليومي في أكثر من بقعة في هذا العالم الواسع "وهناك من ألقى بي إلى مدن من نار ... / وخرائب لا تزال !!".
إن تجربة الكاتبة "حكيمة الحربي" تكشف عن المعنى الواسع والعميق للحياة ووعيها الحاد بالوجود والأشياء والكائنات وعلاقة كل هذا بإنسان العصر.
يضم الكتاب ستة وعشرين نصاً نثرياً جاءة تحت العناوين الآتية: "منفى" ، "سفر" ، "ماضي" ، "بيت قديم" ، "الجريدة" ، "شرفة" ، "حائط" (...)، وعناوين أخرى. نبذة الناشر:عصية تلك الدمعة التي سقطت على خد غيمة راحلة.. تجاهد أن لا تراها عيون ترقب الموقف! رغبة منها بعدم كشف عري ضعفها أمام الآخرين.
تريد أن تكون دائماً تلك الزهرة التي تعطر الأجواء بعبير ابتسامتها، والنجمة التي تضيء المكان سعادة وحبوراً.
ولكن كسر جناحها من كانت له عوناً.. ويداً ندية رممت له سوره المنهار.. وداوت جراحه.. وأسكنته مدائن الحلم.
وتركها ريشة في مهب الريح. إقرأ المزيد