تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: دار الفارابي، دار محمد علي للنشر
نبذة نيل وفرات:"معجم الماركسية النقدي" معجم مترجم عن المعجم الفرنسي Dictionnaire Critique du Marxime، الذي ألفه أكثر من ستين مؤلفاً مختصاً، بإشراف الأستاذين جيرار بن سوسان وجورج لابيكا. وهو معجم علمي، وهو المقصود بعبارة "نقدي" يتناول هذا المعجم ما يقارب خمسمائة مدخل ومفهوم كان للماركسية والماركسيين قول فيها أو نحتوها وطوروها ...وعمقوا الرأي فيها. فهو معجم مختص في التاريخ للفكر الماركسي في تطوره، يبرز مراحل هذا الفكر ويوضح الجدل والخلاف داخله كما يصوّر ثراءه ونقائصه بالنسبة لغيره. وهو بهذه الصفة يهدف التعريف والتقييم وليس الدعاية. وغايته العلم وليس الأيديولوجية ولقد تعامل العرب كغيرهم من الأمم مع الفكر الماركسي من زاويتين متناقضتين: الانتماء أو المعاداة. ولعلّ ترجمة هذا المعجم إلى اللغة العربية يجعل العرب أقدر على التعامل مع هذا الفكر بروح نقدية أقرب إلى العلمية بعيداً عمّا تسمح به الايديولوجية من حماس وكثيراً من نفور ومعاداة.نبذة الناشر:صدر هذا المعجم لأول مرة في فرنسا عام 1982، وهو نتاج جهد دؤوب وعمل نيّر قام به عشرات العلماء الماركسيين الغربيين. وكان ظهوره وليد الرغبة في إزالة سلبيات البيداغوجيا النضالية والدوغمائي على الماركسية. وقد تبنّى كتّاب هذا المعجم التمشّي التمثّل في ستعراض جينيالوجيا كل مفهوم من مفاهيم الماركسية، ثم إثارة الإشكاليات المتولّدة عن ذلك المفهوم، بحيث لا نجد في المعجم تعاريف حاسمة فاصلة. وهذه ميزته النقدية التي ضمنت له الرواج في العالم.
لقد أثرت الماركسية كثيراً في فكر القرن العشرين. وإذا كان مشروعها السياسي هو اليوم محل تساؤل جذري منذ انهيار المعسكر الاشتراكي (1991) فإنّ مشروعها العلمي لا يزال حاضراً في الفكر العالمي. وسيظل "طيف ماركس" وفق عبارة الفيلسوف جاك دريدا يخيّم لمدة طويل على الفكر الغربي والعالمي.
أليس من أسباب ما لقيته الماركسية من نجاح في القرن المنصرم هو جمعها بين نقيضين: فهي نظرية شاملة لكل مجالات الفكر، لكنها في الوقت نفسه غير مكتملة، فلا يزال أمامها على سبيل المثال عالم لم يبع بكلّ أسراره هو العالم العربي الإسلامي الذي لم يفرز لا الفيودالية والرأسمالية...
إن الماركسية مؤهلة للبقاء طالما بقيت في العالم علاقات إنتاج سلعية لكن بشرط أن تكون هذه الماركسية متفتحة ونقدية. وهذه هي الرسالة التي ينطوي عليها المعجم. لقد شارك في تعريب هذا الأثر العلمي الجليل ثلة من خيرة المثقفين والتقدميين العرب، ولا جدال في فائدته الجمعة لكل الفاعلين على الساحة العربية. ونحن لا نأتي بجديد حين نكرر أن الفعل الذي لا يستند إلى معرفة مآله الانتكاس. إقرأ المزيد