تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: معرض الشوف الدائم للكتاب
نبذة نيل وفرات:في التوراة إشارات عديدة إلى لبانن، حتى التبسر على البعض ظناً منهم أن لبنان التوراتي هو لبنان الحالي الواقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
لكن الباحث الدكتور لطيف إلياس لطيف يهدف من دراسته هذه إلى إثبات أن لبنان التوراتي هو ليس لبنان الحالي بل هو لبنان اليمن. وقد ...إعتمد خطة منهجية تقوم على تحليل النصوص التوراتية أو منطق النص التوراتي، كما يعمد إلى دراسة المعطيات الجغرافية التي ترد في النصوص ويعمل على مقارنة النص بنص آخر يتعلق بالموضوع الذي يعالجه. وإضافة إلى إستعانته بالمنهج الفيلولوجي أو المنهج اللغوي المقارن فإنه يعتمد بالدرجة الأولى ما يسميه منطق النص التوراتي.
وقد جاءت دراسته تلك في قسمين القسم الأول بعنوان: فلسطين والجغرافية التوراتية إذ يبين فيه أن فلسطين لم تكن يوماً أرضاً لبني إسرائيل، وإن هؤلاء لم يخرجوا من مصر الفرعونين بإتجاه سيناء، كما أراد أن يثبت أن حكام وادي الرافدين أرادوا من وراء حملاتهم التي شنوها على غرب شبه الجزيرة العربية، تأديب القبائل والممالك التي كانت تعرقل مرور القوافل التجارية وتقف عائقاً أمام حركة التجارة من جنوب الجزيرة العربية بإتجاه وادي الرافدين. وهو يمهد للقسم الثاني الذي يتضمن دراسة عن لبنان التوراتي في اليمن.
ويتناول فيه كل ما يدور حول صور وصيدون وحرمون وجبل أرز لبنان وثلجه وكرمه. ويشير الكاتب إلى أن لبنان (في هذه الدراسة) هو لبنان المذكور في أسفار التوراة وليس لبنان الذي يشير إليه العهد القديم بإسم بلاد فينيقيا.نبذة الناشر:وحيث أن دراستنا هذه تهدف إلى إثبات أن لبنان التوراتي ليس لبنان الحالي على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، بل هو لبنان اليمن، فإننا قد اعتمدنا مخططاً منهجياً يمكن أن يكون صالحاً لإعطاء أحكام تقارب اليقين، وإن لم تكن نهائية. كما يمكن أن يشكل أرضية متينة بموازاة المنهج الفيلولوجي غير القادر على حسم مثل هذه المقولات في ظل فقدان المعطيات الأركيولوجية. أن المنهج الذي ترتكز إليه هذه الدراسة هو منهج تحليل النصوص التوراتية أو منطق النص التوراتي.
إن لبنان "لبنون عبرياً" الذي تتناوله هذه الدراسة، هو فقط الذي ذكر في أسفار التوراة، ولا يتعلّق البتة بلبنان الذي ذكر في الإنجيل "العهد الجديد" تحت اسم بلاد فينيقيا. فقد ورد اسم لبنان سبعين مرة في العهد القديم الجديد فلم يرد اسم لبنان بل ورد ذكر بلاد فينيقيا التي تعني دون أدنى شك لبنان الحالي على ساحل المتوسط. إن صور وصيدون وقانا التي جاء إليها السيد المسيح ومريم العذراء وبولس الرسول هي في لبنان الحالي.
ومما يدعو إلى الاستغراب أن تعبير بلاد فينيقيا الذي شاع عند الإغريق منذ القرن العاشر قبل الميلاد، لم يرد في أسفار التوراة التي كتبت بعد ذلك بقرون. فإذا كانت أرض إسرائيل بجوار فينيقيا فما السبب الذي حال دون وصول هذا الاسم إلى مسامع كتبة الأسفار؟ إقرأ المزيد