عالم بوش السري ؛ الديانة والمعتقدات، الأعمال والشبكات الخفية
تاريخ النشر: 01/09/2003
الناشر: شركة دار الخيال
نبذة نيل وفرات:كثيرون هم الرؤساء الأميركيون الذين أكدوا تعلقهم بجذورهم الدينية، فاستشهدوا في خطاباتهم باقتباسات من الكتاب المقدس، إلا أن الدين لم يفرض يوماً وجوده في الحياة السياسية الأميركية قبل أن يطأ جورج بوش الابن عتبة البيت الأبيض في أثناء حملته الانتخابية، أكد على أن يسوع المسيح هو المفكر المفضل لديه ...لأنه "أنقذ له قلبه" وعندما ألقى أول خطاب له كرئيس للولايات المتحدة أعلن أن "ملاكاً يقود الدوامة ويوجه هذه العاصفة" وهي استعادة بلاغية غريبة ومحيّرة تذكر بنبرات النبوءات الكتابية. وما أن تسلّم زمام السلطة حتى أقر يوم العشرين من كانون الثاني/يناير من العام 2001 يوماً وطنياً للصلاة، مع أن يوماً مخصصاً لذلك كان محدداً في شهر أيار/مايو. ثم ما لبث بعد فترة وجيزة أن صرّح عن خطة عمل لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في المدارس الرسمية على الالتحاق بمدارس الرهبان.
وقد لقي بوش هتافاً حماسياً حاراً حين أكد في أحد أول خطاباته الشعبية: "سيولّي الزمن الذي كانت فيه المؤسسات الدينية تتعرض للتمييز لمجرد كونها مؤسسات دينية". ودافع بعد ذلك بوش بحماسة ظاهرة عن أحد أهم مطالب المنظمات المسيحية المحافظة المتطرفة والأصولية، وهو مطلب الانتفاع بجزء كبير من الأموال العامة لتمويل برامج المساعدات الاجتماعية. وتقول مصادر بأنه وعلى الرغم من أن بوش لا يقرأ، إلا أن الكتاب الأول الذي قام بقراءته منذ بدايته وحتى النهاية، والذي طالع كلماته باهتمام، والذي أدى إلى تغيير شخصيته تغييراً جذرياً، وكذلك تغيير نظرته إلى العالم، ذلك الكتاب كان الكتاب المقدس. وكان بوش حين قراءته له يناهز الأربعين من العمر. تلك هي جزء من صورة بوش والتي تعكس صورته النفسية التي تؤثر بالإضافة إلى عوامل خارجية في نمطية أحكامه وسياسته.
وفي هذا الكتاب يحاول المؤلف الدخول بعمق إلى عالم بوش السري، كاشفاً عن معتقداته وعن أصوليته الدينية الفاعلة بعنف في حياته السياسية، بالإضافة إلى تلك المحفزات والتأثيرات التي تضيفها شبكات خفية يميط المؤلف اللثام عنها وذلك بهدف تحديد معالم السياسة الأميركية، وتعيين خلفياتها المرسومة من قبل أصولية دينية يهودية، والمؤثرة بتلك السياسة إلى حد مخيف. إقرأ المزيد