تاريخ النشر: 01/09/2003
الناشر: دار ابن حزم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ألف الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي رسالة ضمنها ما يحتاج المكلف إلى معرفته، واعتقاده، والتصديق به من أصول الدين كمسائل التوحيد والصفات والقدرة والنبوة، والمعاد، وغير ذلك من قضايا الاعتقاد وسائله، وما يمت إليها بسبب على طريقة أهل السنة والجماعة من السلف الصالح. وقد تلقاها العلماء سلفاً ...وخلفاً بالقبول والرضا، ونالت شهرة واسعة، وتصدى لشرحها غير واحد من أهل العلم، إلا أن الشرح المطابق لمنهج السلف الذي هو أمثل المناهج، وأصحها، وأقومها، وأهداها شرح العلامة ابن أبي العز، هذا الذي وضع بين يدي القارئ محققاً تحقيقاً متقناً، عرياً عن الغلط، والتحريف، والسقط الذي جاء في الطبعات السابقة. وقد اعتمد ابن أبي العز في شرحه هذا على منهج السلف الذي شيّد معاقدة، وأحكم قواعده أهل العلم من القرون الثلاثة المشهود لها بالفضل، ودافع عنه بحرارة وقوة، ولم يأل جهداً في تقريره وإيضاحه، والبرهنة على صحته وسلامته، ونقد المناهج الأخرى المخالفة له، وكشف عوارها، وبيان تهافتها وتناقضها، ومخالفتها للحق، وبعدها عن الصواب، بأدلة نقلية وعقلية منتزعة من نصوص الكتاب والسنة، فهو على توسط حجمه، لا نظير له في بابه في حسن العرض، ونصاعة العبارة، وقوة الحجة، وتمام الاستيفاء، ووفرة المعلومات، وكثرة البراهين والدلائل، وخلوّه من بدع الكلام المذموم.
ولا يدع في ذلك، فهو امتداد لمدرسة شيخ الإسلام ابن تيمية التي يعود إليها الفضل في نوعية العقول، وتصحيح المفاهيم، والعودة بالناس إلى الأصالة، والتخلص من التبعية والتقليد، فقد قرأ كل ما كتبه صاحب هذه المدرسة، وتلميذه العلامة ابن القيم في مجال العقيدة، وفهمه، واقتنع به، واستظهر أكثره، ثم لخص ذلك كله تلخيصاً مركزاً واضحاً، وأودعه في هذا الشرح النفيس المتقن.
وتسهيلاً لفهم شرح هذه العقيدة، قام الأستاذ خالد بن ناصر بن سعيد آل حسين الغامدي "بتدوين هذا الكتاب على الشرح والذي ضمنه مجموعة من الأسئلة والأجوبة التي تسهل وصول ما تضمنه شرح العقيدة الطحاوي للقارئ والطالب بوضوح تام، وتزيل عنه التشتت الذي يواجهه البعض، نظراً لطول الشرح، وكثرة الاستطرادات من شارحه، وتداخل مباحثه العقدية في بعضها، وتقدم بعضها على بعض في غير مواضعها، وتأخر بعضها، وكأن الأولى تقديمه في موضعه. وما يمز هذا التسهيل أيضاً أنه جاء على أبواب وفصول الطحاوية ذاتها، لم يتغير فيها شيء من الترتيب، ليسهل استذكاره على طريقة المتن وشرحه التي وضعها الإمام الطحاوي، ومن بعده أين أبي العز في شرحه. إقرأ المزيد