تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: الدار الشامية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يحتوي هذا الكتاب "الرجل والعمق والإنجاب" من سلسلة "دليل السرة للطب التناسلي" على دراسة حديثة تعرض فيها المؤلف وهو الدكتور "إبراهيم الأدغم" الاستشاري بالأمراض التناسلية والعقم للأسباب الكامنة خلف العقم ولطرق معالجتها. في بداية الكتاب أوضح المؤلف مرحلة بدء الخليقة (خلق البشر والإنسان) ثم خلق حواء من آدم، ثم ...كيف بدء إعمار الكون والغية والحقد والشر الذي طبع به الخالق الإنسان منذ نشأته ووجوده من خلال قتل قابيل (الابن الأول لآدم) لأخيه هابيل ( الثاني لآدم)، وكيف أن الملائكة حاولت أن تثني الخالق عن خلقه للبشر من خلاب المجادلة بتكريم خلق الله لها وأنها لا تستحق ذلك نظراً لمعرفتها بفطرتها وغريزتها أن طبائعه فاسدة وهذا فاسدة وهذا ما أثبتته الأحداث.
ثم بين في الكتاب العقم وكيفية نشأته وأنه جزء من إرادة الله في خلقه، وكيف أن العديد من الأنبياء المصطفين من الله وزوجاتهم كانوا مصابين به، وكيف أنهم كانوا يتوجهون إلى الله في كل صلاتهم كي يرزقهم الله بالذرية الصالحة. كما أوضح في الكتاب كيفية بداية الأبحاث المتعلقة بالعقم وأن المرأة كانت سباقه في هذا المجال مما جعل مرحلة "الرجل مع العقم أسهل بكثير نظراً انعكاساتها عليه استفادته في الأبحاث التي أجريت بشأنها، كيف تبين من خلالها أنه يشارك المرأة في الأسباب المؤدية لعدم الإنجاب نسبة 40% تقريباً.
ومن الأمور الهامة التي أدت على ذكرها ما يقلق الرجل العقيم أو النظرة الغير واقعية نحوه والمتعلقة برجولته لأنه لا علاقة بين عدم الإنجاب ورجولة الرجل. ثم تحدث عن التطورات التي حصلت في مجال العقم ابتداءً من تعريفه الذي طرأت عليه وتعديلات وتغييرات في المسمى والمفاهيم إلى أبعاده وتأثيره على المصاب. وضرب نماذج من حالات العقم في المجتمعات الغربية وغيرها. وبين الأسباب المؤدية للعقم وللتقدم الذي حدث في رسائل تشخيصها وإيضاحها.
كما جاء على دور الطبيب نحو المشكلة والمرضى وأوضح الواجبات التي عليه القيام بها ودوره الإنساني والمهني، بالإضافة لدوره التثقيفي والتعليمي للأزواج. وفي فصل لا حق حرص على تقدم بشرح مفصل عن الجهاز التناسلي "المكر المنتج" وخاصة الخصية لأنها في مصدر الحياة أو الحيوانات المنوية، ثم تطرق بعد ذلك وبالتفصيل لوظيفتها الهرمونية والإنتاجية للحيوانات المنوية.
ومن أهم الخطوات التي قام بتوضيحها تأهيل الحيوانات المنوية ثم المؤهلات المطلوبة في الحيوان المنوي للقيام بدوره في الإخصاب. كما عرض في فصل لاحق على توصيف الجهاز الناقل للحيوانات المنوية، فتحدث عن مكوناته الظاهرية ومكوناته الباطنية، وعن القضيب بوصفة العضو الناقل لهذه الحيوانات. ثم أوضح منتجات الغدد التناسلية الثانوية كالحويصلات المنوية والبروستاتة، وبين أهميتها بالنسبة للحيوانات المنوية.
ثم كيفية خروج السائل المنوي والميكانيكيات المطلوبة لذلك مثل ميكانيكية الانتصاب، وميكانيكية الانبعاث وميكانيكية القذف وخروج السائل المنوي خارج القضيب. وهناك فصل كامل لكيفية تقييم حالة العقم أو تشخيصها والتعرف عليها، وقد اثر المؤلف من خلالها أن يبدأ بالتاريخ المرضي للمريض، وما قد يكون قد تعرض له خلال مرحلة الطفولة أو غيرها، ثم التاريخ الجنسي أو الوضع الجنسى لديه، ويأتي من بعده عمل الفحوصات التي تشمل الفحص الجسدي الكامل ثم الفحوصات المخبرية وغيرها من الفحوصات المطلوبة لمثل هذه الحالات.
وفي الفصول النادرة التي قام المؤلف بالكتابة عنها هي رحلة الحيوانات المنوية، وتأهيلها سواءً داخل الجهاز التناسلي المنتج لها ثم رحلتها في الجهاز التناسلي للمرأة والزمن الذي تستغرقه لقطع هذه الرحلة والقيام بالإخصاب والظروف التي تواجهها، والعوامل التي تؤثر على حيويتها ونشاطها وبقائها حية داخل القناة التناسلية للمرأة ثم الصعوبات والأحداث التي تشهدها في هذه المرحلة الحساسة، وأخيراً هنالك الفصل المتعلق بالمعالجة لحالة العقم وفيه أوضح المؤلف أنه قبل البدء في المعالجة يجب التعرف جيداً على السبب المؤدي للعقم وتشخيص الحالة بدقة تمهيداً لوضع البرنامج العلاجي لها والذي قد يكون علاجاً دوائيا أو جراحياً أو إضافياً للحالات الميؤوس منها. إقرأ المزيد