تاريخ النشر: 01/05/2004
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:اتفق الأطباء على أنه حتى أمكن التداوي بالغذاء لا يعدل إلى الدواء، ومتى أمكن بالبسيط لا يعدل إلى المركب، قالوا: وكل داء قدر على دفعة بالأغذية والحمية لم يحاول دفعه بالأدوية، قالوا: ولا ينبغي للطبيب أن يولع بسقي الأدوية فإن الدواء إذ لم يجد في البدن داء يحلله، أو ...وجد داء لا يوافقه، أو وجد ما يوافقه فزادت كميته عليه أو كيفيته، تشبت بالصحة وعبث بها، وأرباب التجارب من الأطباء طبهم بالمفردات غالباً، وهم أحد فرق الطب الثلاث. وقال في مكان آخر: فأعراض الناس عن الطب النبوي إعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع.
وقال ابن حجر في تعليقه على حديث المرأة التي تصرع: "وفيه أن علاج الأمراض كلها بالدعاء والالتجاء إلى الله أنجع وأنفع من العلاج بالعقاقير، وأن تأثير ذلك وانفعال البدن عنه أعظم من تأثير الأدوية البدنية، ولكن إنما ينجع بأمرين: أحدهم من جهة العليل وهو صدق القصد، والآخر: من جهة المداوي وهو قوة توجهه وقوة قلبه بالتقوى والتوكل.
في هذا الإطار يأتي هذا الكتاب وهو يضم بين طياته كماً من الأحاديث الصحيحة بهذا الخصوص، بالإضافة إلى بعض الأحاديث التي فيها ضعف مع بيان لدرجة ضعفها ولفائدتها وذلك لأنها وإن كان ضعيفة لا تخلو من الفوائد الغذائية أو العلاجية كما قرر ذلك السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، وبخاصة الذين يعتنون منهم بهذا الشأن.
وبالعودة إلى ترتيب مادة هذا الكتاب نجد أنها جاءت موزعة على ستة فصول: أدرج الفصل الأول ثواب المرض وذلك بهدف تعريف المريض بدرجة ثوابه عند الله، وليصير على ما أصابه به. وتكلم الفصل الثاني عن الرقية الشرعية. أما الفصل الثالث فتكلم عن التداوي، وبين أن الله تعالى كما أنزل الداء أنزل معه الدواء رجمة منه سبحانه وتعالى، وبين أيضاً حكم التداوي، هل هو واجب أم سنة، وهل الأفضل تركه أم فعله.
أما الفصل الرابع فأفرد لموضوع العلاج بالأعشاب الطبية الثابتة في الكتاب والسنة الصحيحة، وفائدة كل عشبة ذكرت في هذا الكتاب، وما هي خاصيتها بالعلاج. الفصل الخامس تكلم عن بعض المحرمات والمضرات التي تضر بالمسلم في دنياه وآخرته، وذلك لكي يتجنبها وليحذرها، ولكي لا يقع فيها، وخصص الفصل السادس وهو الأخير لموضوع الصبر على البلاء، ولثواب المرض، وذلك لتذكير المسلم بالصبر على البلاء، وأن لا يشكو ما أصابه لغير الله تعالى، وأن لا يسخط وأن يدعو الله جل في علاه أن يكشف عنه هذا البلاء وأن يثيبه عليه الجنة. إقرأ المزيد