منار رفع الشبهات عن اختصاص التقليد بالأحياء دون الأموات
(0)    
المرتبة: 110,079
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: مؤسسة المصطفى لإحياء التراث
نبذة نيل وفرات:خص الشرع الإسلامي العمل بمكانة عظيمة، فجعله مفتاحاً لكل خيرينا له المؤمن عن الوقوع في الخطأ، ويسد خطاه نحو الحق والعلم الذي يبين الصحيح من الفاسد، ويبين واجبات المؤمن تجاه خالقه وتجاه نفسه والآخرين هو علم الفقه الذي يتمكن المكلف عبره من معرفة القوانين والموازين والحلال والحرام وقد اختلف ...العلماء في تبيين الوظيفة الشرعية لأعمال المكلفين وقادهم هذا إلى الاختلاف في مسألة تقليد الميت، فعلى حين يجوز الأخباريون ذلك يذهب الأصوليون غلى عدم جوازه.
وقد تصدى الشيخ أحمد بن عبد الرضا آل حرز البحراني لهذا الموضوع في رسالته المسماة (حباء الأحباء في التسوية بين تقليد الأموات والأحياء) إذ أثبت جواز تقليد الميت وما دفع بالشيخ حبيب الأحسائي إلى أن يثبت عدم جواز تقليد الميت في رسالته المسماة (منار رفع الشبهات عن اختصاص التقليد بالأحياء دون الأموات) وأراد أن يبين فيها جواز تقليد الأحياء دون الأموات مطلقاً وقد قدم لرسالته بمقدمة بين فيها معنى الورشة الدائمة ومعنى قولهم عليهم السلام لا يموت العلم بموت حامليه) وجعل باباً لجميع الأقوال في مسالة تقليد الميت.
ثم أردفه بباب قدم فيه الأدلة على جواز تقليد الميت مطلقاً وستدل على ذلك من الروايات وبالحديث الشريف وأقوال الأئمة. ثم يبين بعد ذلك معنى التقليد مبيناً أن وصف المجتهد يزول عن صاحبه بالموت ويخصص باباً لأدلة عدم جواز تقليد الميت مطلقاً باحثاً في عدم تحقق الإجماع، ومفنداً الآيات والروايات التي استدلوا بها على جواز تقليد الميت إذ لا يصدق ذلك لا الإجماع ولا العقل مبيناً أن بعض دلائل الفقه ظنيه تزول بموت الفقيه وإن سقوط اعتبار المجتهد الميت ممكن بدليل انعقاد الاجتماع على خلافة. إقرأ المزيد