الحجج المبينة ؛ في التفضيل بين مكة والمدينة
(0)    
المرتبة: 122,012
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار اليمامة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إذا أجال الباحث النظر في أنحاء المعمورة، يجد أن الأمة الإسلامية من صغيرها إلى كبيرها، تتجه أنظارهم دوماً نحو البيت العتيق والمدينة المنورة، راجين من الله سبحانه وتعالى أن ييسر لهم سبيل الذهاب إلى تلك الديار لأداء ما عليهم من فريضة الحج وزيارة المسجد النبوي، واستنشاق ذاك العبير الأرج ...من تلك البقعة المباركة... هذا للذين لم يؤدوا الفريضة بعد.. أما الذين أدوا الفريضة فتراهم يتمنون العودة مراراً وتكراراً للاستزادة من تلك الفيوضات الرجمانية التي تتنزل عليهم في تلك الديار المقدسة.. فما السر في هذا الحب العميق، والتطلع المشرق الذي لم يوجد لأرض أخرى... إنه ولا شك ذاك الأذان الخالد الذي أذنه نبي الله إبراهيم عليه السلام في الناس، والذي أسمعه الله لكل من يحب من خلقه، فهذا أذان من إبراهيم عليه السلام حدى بالناس إلى تلبية النداء وإجابة الداعي.
وهذه المدينة المنورة، مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمنه بعد خوفه، وأحب البقاع إليه صلى الله عليه وسلم، لم يكن منها نداء كأذان إبراهيم، ولكن كان منها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لها، ومحبته إياها، وتحبيبه بها، وجعلها حرماً كحرم مكة... كل هذا دعا الناس إلى حب هذه المدينة المباركة، وخصوصاً أن فيها مسجده صلى الله عليه وسلم وقبره... ونستطيع القول أن حب الناس للمدينة نابع من حبهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم، وتمسكهم بهديه، وحبهم لمن يحب..
فاختصت كل بقعة بخصائص تميزها عن الأخرى، وقام كل محب يفضل محبوبته على الأخرى، وكان من ذلك أن طرحت مسألة المفاضلة بين مكة والمدينة في كتب الفقه، وناقشها كل بحسب ما ترجح لديه.. والكتيب هذا يستعرض الأقوال ليصل إلى ما وصل إليه الإمام السيوطي من التوقف عن التفضيل وإن كانت نفسه تميل إلى تفضيل المدينة..
فلنتجول جميعاً في حدائق هذه الرسالة لنتعرف على هاتين المدينتين الكريمتين.نبذة الناشر:من منا لا يحب مكة المكرمة البلد الخالد مهوى أفئدة المؤمنين؟! ومن منا لا يهيم حباً بالمدينة المنورة مهاجر رسول الله (ص)؟! وهذا الكتاب يستعرض الأقوال فيهما، والتفضيل بينهما، ويكشف سر أسماء هذين البلدين الشريفين الطاهرين. إقرأ المزيد