تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:رسالة الحقوق للإمام "علي زين العابدين" عليه السلام يفيض بها الوجدان روعة وجلالاً، ويمتلئ بها القلب طمأنينة وإيماناً، وتثير في الإسماع بهجة ورضاً، وتحرك في النفوس عواطف وأحاسيس، وهي لعمري رائد الفكر الإنساني، وسجل المعرفة. وفوق ذلك كله إنها الوسيلة لفهم الإنسان نفسه وما خطرت عليه من مواهب ونزعات. ...وهي كذلك مقومة الأخلاق ومقدرة القيم، والمشرف الأعلى على جميع منازع الناس وتطورهم في علومهم ومعارفهم وسلوكهم، وسائر اتجاهاتهم العقلية والسياسية والاجتماعية.
إنها رسالة تهدي للتي هي أقدم، في التنسيق بين ظاهر الإنسان وباطنه، وبين مشاعره وسلوكه، وبين عقيدته وعمله. فإذا هي مشدودة إلى العروة الوثقى التي لا تنفصم، متطلعة إلى الأعلى، وهي مستقرة على الأرض، وإذ العمل بها عبادة حتى توجه الإنسان به إلى الله، ولو كان هذا العمل متاعاً واستمتاعاً بالحياة.
إنها رسالة تهدى للتي هي أقوم: في علاقات الناس بعضهم ببعض، أفراداً وأزواجاً، وحكومات وشعوباً، ودولاً وأجناساً،، تقييم هذه العلاقات على الأسس الوطيدة الثابتة التي لا تتأثر بالرأي والهوى، ولا تميل مع المودة والشنآن، ولا تصرفها المصالح والأغراض.
إنها رسالة تهدي للتي هي أقوم: في عالم الضمير والشعور بالعقيدة الواضحة البسيطة التي لا تعقيد فيها ولا غموض، والتي تطلق الروح من عقال الوهم والخرامة، وتواجه الطاقات البشرية الصالحة إلى العمل والبناء، وتربط بين نواميس الكون والطبيعة ونواميس الفطرة البشرية في تناسق واتساق. وإذن هي سياج حقوقنا كلها، بل هي من أهم أركان الرقي والعمران والقانون. وحسبها قيمة أن غارس بذرتها نبع شجرة النبوة، وغذي وهي الرسالة وعنصر الرحمة، ومعدن العلم والحكمة.
وما بين طيات هذا الكتاب ما هو إلا شرح لهذه الرسالة (رسالة الحقوق) أعده "حسن السيد علي القبانجي" وذلك ليسهل على القارئ لهذه الرسالة فهو مادتها واستيعاب ما ترمي إليه من معان أخلاقية وتربويات. وهكذا اعتنى الشارح بإثبات نص الرسالة أولاً والذي قد جاء على سبيل المثال في موضوع حق الله، أو حقيقة العبادة، أو حق النفس أو السمع وبعد ذلك قام بشرح النص شرحاً تفصيلياً مستعيناً بالآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة أو بأقوال الصحابة والتابعين التي جاءت حول هذا الموضوع. إقرأ المزيد