حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك
تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة نيل وفرات:بن مالك هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي نسباً، الشافعي مذهباً، الجياني منشأ. كان إماماً في القراءات وعللها، وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الإكثار من نقل غريبها، والإطلاع إلى وحشيها، وأما النحو التصريف فكان فيهما بحراً لا يجارى. وأما أشعار العرب التي يستشهد بها ...على اللغة والنحو فكانت الأئمة الأعلام يتحيرون فيه، ويتعجبون من أين يأتي بها. وكان نظم الشعر سهلاً عليه: رجزه وطويلة وبسيطة وغير ذلك، هذا مع ما هو عليه من الدين المتين، وصدق اللهجة، وكما العقل، والوقار والتؤدة.
هذا وتعد ألفية من أهم المتون المنظومة في علم النحو وقواعد اللغة، وتمتاز بطولها إذ أن عدد أبياتها قاربت الثلاثة آلاف بيت من مزدوج الرجز، كما وامتازت ألفية بعباراتها الرقيقة والدقيقة والموجزة في صياغة الأحكام، ولذلك حفظها كان سهلاً. ويظهر أن ابن مالك كان حريصاً على هذا الأمر لأن غايته من ألفيته غاية تعليمية.
وبالنظر للأهمية التي تحتلها هذه الأرجوزة فقد اعتنى العديد من العلماء بشرحها وبتدوين الحواشي عليها، كما اعتنى بترجمتها للفرنسية والإيطالية، وبطباعتها. ولعل من أهم تلك الشروح شرح الشيخ على بن محمد بن عيسى الأشموني الأصل ثم القاهري الشافعي نور الدين أبو الحسن، حيث اهتم بفك ألفاظها وحل ألغازها وبشرح عباراتها شرحاً وافياً إذ بين أوجه النحو والإعراب والصرف فيها.
والحاشية التي بين يدينا هي شرح على شرح الأشموني للألفية، حيث عني فيها المصنف وهو أبو العرفان الشيخ "محمد بن علي الصبان الشافعي" بالزيادة في شرح المعاني واستطرد في الآراء النحوية ومذاهب النحويين، وأوجه النحو والإعراب والتصريف، وأتى بشواهد من القرآن الكريم والأشعار العربية. إقرأ المزيد