تاريخ النشر: 01/01/1965
الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الحركة الإسماعيلية كما يستدل من تاريخها الطويل، كانت في مبادئ الأمر تدل على إحدى الفرق الشيعية المعتدلة ثم صارت تهدف إلى تكوين إلى مجتمع إسماعيلي قوي عماده التقية والتخفي، ونظامه يقوم على الآخاء والمودة، وربط الفرد بالمجتمع بوشائح قوية من المحبة والإخلاص والإيمان العميق. ولقد قام الإسماعيليون بدور خطير ...في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في بلدان مختلفة من العالم الإسلامي. فأسسوا من دولة لهم في البلدان الإسلامية، فكانت لهم دولة في المغرب وأخرى في اليمن... وكانت لهم قلاعهم وحصونهم المستقلة المنيعة في بلاد الشام. ومن الطبيعي أن يكون لهذه الدولة اثر فعال في مجرى الحوادث في العصور الوسطى حيث اندلعت بينهم وبين الدول المجاورة لهم وحتى البعيدة عنهم حروب عنيفة قاسية. وكانت للإسماعيلية عقيدة فلسفية دينية خاصة دانوا الله بها، وعملوا على نشرها في العالم بالدعاية المنظمة تنظيماً عجيباً، مما أدى إلى تقويض أركان الدولة العباسية والمجتمع العباسي. ومرد ذلك النجاح المدهش الذي حققته الحركة الإسماعيلية إلى المنظمات السرية التي بذروا بذورها، والى الإيمان العميق الذي كان يهيب بالاتباع لتضحية أنفسهم في سبيل المصلحة العامة، تنفيذاً لأوامر رؤسائهم الروحيين الذين كانوا يثقون بهم ثقة عمياء مطلقة، ويؤمنون بهم الإيمان الذي لا يتزعزع.
عن هذه الحركة يتحدث الدكتور مصطفى غالب في كتابه هذا الذي يضم بين طياته مجموعة من الأبحاث التاريخية الإسماعيلية ويتضمن أبحاث ومواضيع جلها في الدعوة الإسماعيلية وتطوراتها منذ اقدم العصور حتى عصرنا الحاضر. وغايته من التأليف هذا الكتاب أمران أولاً: خدمة العلم والحقيقة وتعريف القراء بالإسماعيليين. وما هي كنوز دعوته المغلقة؟ وما هي معتقداتهم الدينية؟ ثانياً: حاجة النشء للإطلاع على تراثهم المجيد ليتنبهوا من رقدتهم الطويلة. إقرأ المزيد