تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار سعد الدين
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يبدو في يومنا هذا بأن كتابة اللسان العربي ضرورة لسانية وحضارية في آن لذا فإن القراءات القرآنية هي أساس من الأسس التي تشكل المادة اللسانية اللازمة لكتابة هذا التاريخ، من هنا تتضح أهمية ما قام به صاحب هذا المعجم حين تصدى بالجمع والتدقيق والتوثيق لطوفان زاخر من القراءات، وليقدم ...بذلك استقراءً مستوعباً لأعظم صور التنوع اللهجي تشابكاً وتفصيلاً في عصر شمل جميع المروي من نصوص العربية، والذي فيه اتخذ القرآن الكريم مكان القلب والصدارة.
وغني عن البيان أن كتابة تاريخ اللسان العربي إنما هو مقدمة لا غنى عنها لإعادة كتابة تاريخ اللغات الساميّة، وربما لإعادة كتابة تاريخ لغات الفصيلة الساميّة، الحاميّة كلها. ومن ناحية أخرى فإن علم القراءات وبيان اوجه إعرابها وضبطها، وذكر رواتها، هو من أشرف العلوم، وقد استفرغ المتقدمون وسعهم في هذا الميدان، وجمعوا وصنفوا، وأحكموا تخريجها وتوثيقها، فكان لهم بذلك جهد لا يُستعَقَل وفضل لا يجحد، ومع هذا فليس هناك مؤلفاً جمع جميع القراءات ونسقها جميعها بين دفتين على النحو الذي قام به صاحب هذا المؤلَّف، فمن أراد علماً قرآنياً له تاريخه ورجاله فدونه ما في هذا المعجم، فهو الغاية، ومن أراد نحواً وصرفاً ولغة يصدر فيها عن كتاب الله ويعبّ فيها من ميعنه فلينظر فيما ساقه المؤلف في معجمه هذا؛ فإن فيه من الشمولية والإحاطة ما لا يجده المطلع والطالب والباحث مجموعاً في مؤلفات النحو والصرف إلا نتفاً وتفاريق.
بالإضافة إلى ذلك فإن أهمية هذا المعجم تجلت في الميزات التالية: 1-الاتساع في الإحالات واستيفائها بما يمنحه قيمة توثيقية عالية، 2-أتيح للمعجم أن يعزو قدراً صالحاً من القراءات التي وردت فيما سواه من غير عزو، 3-ميّز هذا المعجم في دقة بالغة بين تعدد القرّاء في القراءة الواحدة وتعدد طرق الرواية عن الراوي الواحد، 4-استدرك المعجم أغاليطاً وأوهاماً لا يستهان بها في ضبط القراءات وعزوها، وفي أسماء القراء والرواة وألقابهم وكناهم، 5-كانت المادة الصوتية في المعجم أعظم وفرة وسخاء، حتى أنه احتفى بالنص على اختلاف القراءات في تفاوت طول المدود، 6-احتفى المعجم بتخريج ما أورده من وجوه القراءات ما وافق حفصاً وغيره في الرواية، وما كان رسم خريطة القراءات ليتمّ إلا بمثل هذا الذكر، 7-لم يقتنع المصنف في ضبط القراءات بالعلامات المتعارف عليها في الرسم الإملائي حتى أضاف إلى ذلك الضبط بالعبارة في كل موضع لا يؤمن معه اللبس أو الغلط، 8-إن مصنف المعجم كان حاضراً في كل معالجة صرفية أو نحوية للقراءات، وكان شريكاً فاعلاً واصلاً في تخريجها وتوجيهها. 9-كان حرص المصنف ظاهراً على إيراد ما اتصل بلغات القبائل فأضاف بهذا الصنيع محصولاً طيباً للمعارف عن التوزيع الجغرافي العصر الذي شمله هذا الجمع، 10-أفلح المصنف في أن يجعل من معجمه هذا نصاً جامعاً ومنسوقاً ومقيداً لشتات القراءات وفقاً لتسلسل الآيات في المصحف الشريف.نبذة الناشر:يعد هذا الكتاب أول جمع شامل يستوعب قراءات القرآن الكريم المتواترة, والآحاد و الشاذة, ويقع في أحد عشر مجلداً, وقد امتد العمل فيه لأكثر من ربع قرن من الزمان. ويعتمد المعجم على أكثر من مئتي مصدر مطبوع ومخطوط تشمل كتب القراءات والتفسير والحديث وإعراب القرآن والمعجمات والمصنفات النحوية والصرفية. ويستدرك المعجم كثرة كاثرة من فوات المصنفين والمحققين ويصحح أكثر ما عرض فيها من اغاليط وأوهام في ضبط القراءات وعزوها, وفي أسماء القراء والرواة وألقابهم وكناهم. ويتجاوز المعجم رصد القراءات وجمعها إلى تخريج وتوثيق مادتها, وعزو ما لم يعز منها إلى قرائه, وتتبع لغات العرب في قراءات القرآن الكريم. ويمتاز المعجم بفهارس متنوعة لمصطلحات القراءات والأعلام والشواهد وغيرها. إقرأ المزيد