تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أجمع العلماء على أن "مكة المكرمة" و"المدينة المنورة" أفضل بقاع الأرض ويليها بيت المقدس. ولمكة أسماء كثيرة منها مكة وبكة، وأم القرى، وهي مدينة في جزيرة العرب ترتفع عن سطح البحر بنحو 330 متراً. ويرجع تاريخ عمارتها إلى عهد إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام سنة 1892 قبل الميلاد، ...وفيها ولد نبي الإسلام محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وفيها بعث ومنها شع نور الإسلام وخرجت دعوته حتى عمت أرجاء الأرض وبها المسجد الحرام، وهو أول مسجد وضع في الأرض، وتعتبر الصلاة فيه بمائة ألف صلاة، ويرجع مبدأ عمارته إبان سنة 17 من الهجرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وظلت عمارته تتجدد وتتوسع عبر العصور وتقع "الكعبة" وهي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وسط المسجد الحرام تقريباً ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر متراً وهي على شكل حجرة كبيرة مربعة البناء على وجه التقريب، وأول من بناها الملائكة ثم آدم عليه السلام ثم شيت ثم إبراهيم ثم العمالقة، ثم جرهم ثم قصي بن كلاب الجد الرابع للنبي ثم قريش ثم عبد الله بن الزبير ثم الحجاج بن يوسف في عصر مروان من الحكم سنة 73 هجرية، وهو البناء الموجود الآن.
وفي مكة من الآثار الدينية والإسلامية عدد كبير نذكر منها على سبيل المثال: مقام إبراهيم، وهو "الحجر" الذي كان يقف عليه إبراهيم الخليل عليه السلام أثناء بناء الكعبة. بئر زمزم: وهي نبع من الماء نبع في عصر إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل وماء زمزم ماء قلوي تكثر فيه الصودا والكلور والجير وحامض الكبريتيك وحامض الأزدتيك والبوتاس مما يجعله أشبه شيء بالمياه المعدنية. دار الأرقم: وتقع في الصفا وهي الدار التي ان يصلي فيها المسلمون سراً في صدر بعثة النبي (صلى اله عليه وسلم) حتى أسلم عمر فخرجوا إلى المسجد للصلاة جهراً. غار حراء: وهو الغار الذي كان يتعبد فيه النبي عليه الصلاة والسلام لياليه الطوال قبل البعثة، وفيه نزل عليه جبريل يحمل الوحي وبه نزلت سورة اقرأ. ويقع على قمة جبل يسمى جبل النور في أعلى مكة. غار ثور: وهو الغار الذي لجأ إليه (صلى الله عليه وسلم) وصاحبه أبو بكر الصديق يوم هاجرا من مكة واختبأ فيه حتى توقف طلب قريش لهما واقتفاؤهم لأثرهما فغادراه إلى المدينة المنورة. وقع في جبل بأسفل مكة يسمى جبل ثور أيضاً. وكتاب "أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار" لأبي الوليد الأزرقي، يعد من أوثق المصادر التاريخية عن مكة وأقدمها. وقد تم تحقيقه تحقيقاً دقيقاً، ومراجعته على عديد من النسخ المخطوطة، كما أضيف له عليه ملاحق ذات صلة قوية وأهمية بالغة في تاريخ مكة، ونظمت له فهارس للأعلام والأماكن والقبائل وغيرها، هذا في أول طبعة له. وفي هذه الطبعة التي هي الثانية أضيف إليه ذيل عن التوسعة الجديدة والعمارة الرائعة للمسجد الحرام في العهد السعودي خلال الأعوام (1375-1385). استكمالاً لتاريخ هذا المسجد إلى الوقت الحاضر. إقرأ المزيد