تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:منذ أن خلقت الأرض وهي في تغير موروث في طبيعتها، فقد تغير تركيب غلافها الجوي، وتغيرت نسبة الأشعة فوق البنفسجية التي تصل لسطح الأرض، وقد تغيرت ملوحة مياه البحر والمحيطات، كما تغيرت كذلك أشكال الحياة على سطح الأرض التي كانت تتفاعل عبر الزمن الطويل مع كل ذلك لإنتاج أنظمة ...بيئية أرضية مواتية لاستمرار الحياة وتنوعها.
ثم ظهر الإنسان في الماضي القريب من تاريخ الأرض. وفي غضون آلاف السنين فقط أصبح الجنس البشري مسيطراً كلياً على الأرض سواء بأعداده الكبيرة أو بأعماله الخالصة لصالحه، فأخذ يستغل ثرواتها الطبيعية استغلالاً جائراً أدى إلى ظهور مشكلات حقيقية في بيئة الأرض يخشى أنها وصت إلى نقطة اللاعودة. ففي القرنين الماضيين اكتشف الإنسان الوقود الأحفوري وحرق منه كميات كبيرة أدت إلى خلق مشكلات حقيقية في جو الأرض ومناخها.
وبسبب تطلعه المستمر إلى مستوى متقدم من الرفاهية الاجتماعية أضحى ينتج كميات هائلة من النفايات الصلبة والمياه العادمة التي تعد مصدراً رئيسياً من أسباب تلوث بيئات الأرض. إن المشكلة الرئيسية التي تواجه البشرية الآن هي كيف تحافظ على بيئة الأرض ليس لعيش الإنسان الحالي بل لتبقى صالحة لما يأتي بعده من أجيال، أي لاستدامة الأرض صالحة لعيش البشر كما كانت.
وقد جاء الكتاب ليعالج مثل هذه المشكلات البيئية: فقد عني الفصل الأول بالمخاطر الطبيعية التي تؤثر في بيئة الإنسان سلباً كالزلازل والبراكين والفيضانات، أما الفصل الثاني فقد عالج البيئة الطبيعية وكيفية المحافظة عليها. ثم تحدث الكتاب في الفصل الثالث عن الدورات البيولوجية لمجوعة من العناصر الرئيسية كطريقة لفهم عمليات التغذية والتلوث.
أما الفصل الرابع فقد خصص لعلاقة الإنسان باستنزاف المصادر الطبيعية كمصادر الطاقة والثروات المعدنية والتربة، وقد عني الفصل الخامس بتلوث الهواء، والفصل السادس بتلوث المياه، والسابع بالنفايات الصلبة، وقد خصص الفصل الثامن لصحة الإنسان وغذائه وعلاقة الغذاء ببعض المشكلات الصحية، وقد ختم الكتاب بوصف مبسط لطريقة تقييم الأثر البيئي في الفصل التاسع. إقرأ المزيد